إثر الإعلان عن نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة لانتداب أعوان تنفيذ ، عمد بعض الشّبان الّذين لم تُدرج أسماؤُهم ضمن قائمات النّاجحين إلى غلق كلّ المرافق الإداريّة ومغسلة تجفيف الفسفاط ثمّ انسحبوا تاركين المواطنين في حيرة من أمرهم وبذلك تعطّلت مصالح المواطنين وأُصيبت المنطقة بالشّلل الإقتصادي والإداري التّام. وبعد ذلك تمّ غلق الطّريق الرّابطة بين مدينة ام العرائسوقفصة ثم الطّريق الرّابطة بين أم العرائس ومدينة الرديّف المجاورة وتم منع السيارات الادارية خاصة من العبور.
وقد لاحظت الشّروق تمركز بعض وحدات الجيش الوطني على مشارف المدينة قُرب هنشير الشّنوفيّة. وفي حديثنا إلى بعض المواطنين عبروا عن استيائهم من هذه الظّاهرة وهم يُطالبون الجهات المسؤولة ونُشطاء المجتمع المدني بالتّواصل مع هؤلاء الشّبان للخروج بحلّ يُرضي جميع الأطراف.
فهل ستستمع الجهات المسؤولة لنداءات المواطنين وأصوات المحتجّين للخروج بالمنطقة من هذا المُنزلق ؟ وبين هذا وذاك يبقى المتضرّر الأوّل الإقتصاد الوطني من ناحية والمواطن الّذي تعطّلت مصالحه من ناحية أخرى.