قال الباحث وسام لسود إن تحاليل مخبرية لعينات من التربة والمياه بمخابر مستقلة بباريس مأخوذة من منطقة سقدود الرديف والمظيلة أثبتت وجود مخلفات لمادة الفوسفوجيبس المشعة والمسرطنة مترسبة بالمياه والتربة المترسبة منذ سنوات عديدة. ويؤكد الباحث الذي هو أصيل ولاية قفصة مباشرة من باريس ان هذه المواد امتداد للمخلفات النووية المشعة المدفونة بالصحراء الجزائرية ونتيجة انبعاث الغازات من مصانع شركة فسفاط قفصة انتقلت عبر الرياح. والمطلوب معالجتها سريعا وكيميائيا لحماية الأهالي والحيوانات والأراضي الفلاحية.
وأكد السيد «وسام لسود» الباحث في الشؤون الجيواستراتيجية ان هذه النتائج هي نتيجة دراسة علمية قام بها خلال الآونة الاخيرة على نوعية التربة والمياه بكل من معتمدية المظيلة والسقدود بمعتمدية الرديف مع تحويل هذه العينات الى مخابر مستقلة بباريس اثبتت التحاليل التي اجريت على نوعية التربة بهذه المناطق عبر ثلاث مراحل دقيقة ثبتت بعدها سلامة المياه والتربة المأخوذة من معتمدية المظيلة.
لكن المفاجأة كانت اعظم اذ تم اكتشاف تلوث التربة والمياه بمنطقة «السقدود» من معتمدية الرديف بمواد نووية مشعة نتيجة ترسب كميات كبيرة من مادة الفوسفوجيبس في التربة والمياه.
وهذه المواد المشعة والمسرطنة هي امتداد للمواد المشعة من المواد النووية التي دفنتها فرنسا بصحراء الجزائر خلال الفترة الاستعمارية وقد انتقلت الى الصحراء التونسية عبر الرياح وترسبت بهذه المنطقة.
يضاف الى ذلك مخلفات مصانع شركة فسفاط قفصة الكيميائية. وهومن شأنه ان يجعلنا نطلق صيحة فزع ونطالب من السلطات المختصة التدخل العاجل لحماية الاهالي من الامراض والتشوهات التي تصيب المواطنين الذين يعيشون في هذا الوسط الملوث.
إضافة الى حماية القطاع الفلاحي والحيوانات من هذه المواد المشعة التي ترسبت على مدى سنوات بهذه الصحراء. اضافة الى معالجة المياه المستعملة في الري الفلاحي والشرب بهذه المناطق.
كما أكد الباحث «وسام لسود» ل«الشروق» انه على استعداد لتسليم نتائج ابحاثه للسلطات المختصة الحكومية والمستقلة للتثبت وإعادة اجراء التحليل اللازم.
كما ان الحلول متوفرة لمعالجة هذا الموضوع الخطير من اجل انقاذ حياة السكان من الامراض المسرطنة التي تفتك بهم وبحيواناتهم سنويا.
واضاف ان هذه المواد تنتقل عبر التربة الى المنتوجات الفلاحية التي يستهلكها الانسان والحيوان خاصة وان منطقة السقدود1 و2 بالرديف هي منطقة فلاحية وواحية ومنتوجاتها يقع ترويجها بكامل الجمهورية وهو ما يعني امكانية انتقال الامراض لتصيب اكثر عدد ممكن من المواطنين بالجهات الاخرى.