نظمت اللجنة الاقليمية للجنوب الغربي المشرفة على الحوار حول العدالة الانتقالية مؤخرا جلسة حوار جهوي خاصة بولاية توزر حول قانون العدالة الانتقالية « الرؤى والتصورات» بمركز التكوين المستمر كستيليا توزر وأشرف على الجلسة المنسق الجهوي بتوزر هشام حمادي. كما تمت استضافة عضو اللجنة الفنية المكلفة بالإشراف على الحوار الوطني حول العدالة الانتقالية محسن السحباني والمنسقين الجهويين بقفصة وقبلي ابراهيم سعودي وبشير بنلطوفة وعدد من المنسقين الاقليميين وحضرها عدد هام من الحقوقيين والناشطين في العمل السياسي والجمعياتي والمساجين السياسيين وعائلات الجرحى والشهداء.
انطلقت الجلسة بتقديم الاطار العام وعرض أهم المحاور والغاية من العدالة الانتقالية وأهداف الحوار الوطني حول العدالة الانتقالية والتعريف باللجان المشرفة على الحوار في الجهات ومهامها وتقديم مقترحات الجمعيات والمنظمات الواردة على وزارة حقوق الانسان حول مشاريع قوانين العدالة الانتقالية.
إثر عرض البرنامج التأم نقاش مفتوح فقدّم المتدخلون تصوراتهم ومقترحاتهم حول العدالة الانتقالية فعرّف البعض العدالة الانتقالية بسفينة النجاة لتحقيق السلم الاجتماعية ودعوا إلى المصالحة فرفضها المساجين السياسيون وأكدوا أنه لا مصالحة قبل المحاسبة وسردوا قصص معاناتهم أثناء تعذيبهم في فترتي الاستبداد البورقيبي والنوفمبري مستشهدين بأثر التعذيب على أجسادهم ودعوا إلى تكوين لجان لكشف الحقائق وتعريتها وفضح الانتهاكات وردّ الاعتبار للمضطهدين وأيدهم العديد من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ودعوا إلى تطهير الاعلام والادارة والقضاء وإعادة تنظيم المؤسسة الأمنية وبعث متحف لحفظ الذاكرة. ..
اختتمت الفترة الأولى من جلسة الحوار بتعمير استمارة من قبل المشاركين حول تصوراتهم لكيفية تحقيق العدالة الانتقالية.
وخلال الفترة الثانية تواصلت الجلسة بتكوين ورشات لإعداد تقارير اللجان وهي لجنة المساءلة ولجنة جبر الضرر ولجنة اصلاح المؤسسات ولجنة حفظ الذاكرة ولجنة المصالحة. وإثر عرض تقارير اللجان تمت صياغة تقرير نهائي أحيل إلى اللجنة الفنية بتونس لاعتماده مع بقية تقارير الأقاليم الستة لصياغة تقرير نهائي يرفع إلى المجلس الوطني التأسيسي للمصادقة عليه.