تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول هل يجوز للمسلم المصاب بالبول اللاإرادي أن يترك الصلاة. هل في ذلك رخصة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أنّ الصلاة هي عمود الدين ولا تسقط عن المسلم المكلف بحال من الأحوال إلآ إذا فقد عقله فلا توجد رخصة في ذلك فلا يجوز للمسلم التهاون في شأنها ولا إضاعتها فإن إضاعة الصلاة من أكبر الذنوب وأعظم الآثام والله تعالى لا يكلف عبده بأكثر من طاقته فيؤديها على الحالة التي يستطيع قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن:16). ولذا إذا كان البول لا ينقطع عن المصاب بالبول اللاإرادي في وقت الصلاة مدة زمنية تتسع للطهارة والصلاة عليه أن يجعل حفاظة بعد غسل القبُل أو الدُبر لكيلا تتنجّس ثيابه وأن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها فيصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاء من النوافل.
السؤال الثاني أثناء أدائي صلاة العشاء نسيت التشهد الأوسط وقمت للركعة الموالية هل آتي بالتشهد الناقص بعد الركعة؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن من نسي التشهد الأوسط في صلاة ثلاثية كالمغرب أو في صلاة رباعية كالظهر والعصر والعشاء لا يأتي بالتشهد الأوسط الناقص بعد الركعة الثالثة من الصلاة الرباعية وإنما يكمل صلاته وقبل السلام يسجد سجدتين للسهو .
السؤال الثالث: لم تصم زوجتي رمضان وهي حامل عملا بنصيحة الطبيب. مرّ الآن أكثر من عام ولم تقض ما عليها, هل يجب عليها القضاء والكفارة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن الواجب على زوجتك قضاء ما أفطرته من أيام .وأمّا بخصوص الكفارة فإن كان عدم قضاء الأيام التي أفطرتها بسبب عذر شرعي كالمرض مثلا فلا كفارة عليها وإنما القضاء فقط. وأمّا إذا كان التأخير بدون عذر فيجب عليها القضاء مع إخراج كفارة عن كل يوم تأخرت في قضائه وهي إطعام مسكين عن كل يوم.
السؤال الرابع تتسلط حماتي عليّ وتعمل بكامل جهدها على تنغيص حياتي ولا تتردد في اتهامي بشتى التهم الكيدية ظلما وبهتانا غرضها في ذلك أن تتفرد بحبّ ابنها بل تأمره أن يعاقبني دون سبب. لقد سئمت من هذا التصرف وطلبت من زوجي العيش في مسكن مستقل لكنه رفض ذلك فخرجت واستقررت بمنزلنا لأني لم أعد أتحمل العيش مع حماتي ولكن زوجي هددني بالطلاق إن لم أعد إلى البيت.ما العمل أرجو منكم أن تنصحوني ؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أن أذية الناس من أقبح الأفعال وأشدها حرمة في الإسلام قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}(الأحزاب: 58). وعلى هذا فإن كان ما نسبت إلى أم زوجك صحيحا فالواجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى من هذا السلوك معك ولا تسبب شقاقا بينك وبين زوجك فتجلب على نفسها ذنبا آخر وهو التخبيب أي بمعنى الإفساد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده). أبو داود. وعلى العموم فإننا ننصحك بأن تعودي إلى منزل زوجك وأن تتحليْ بالصبر والخلق الحميد نحو هذه المرأة ومقابلة مضايقاتها لك بالإحسان والصفح ولا شك في أنك إن استمررت على ذلك فترة فإن طبيعتها ستتغير نحوك إلى الأحسن.وعلى زوجك أن يسعى للصلح بينك وبين أمه وحل تلك المشاكل ولا يجوز له أن يطيع أمه إن أمرته بفعل شيء تجاهك فيه مخالفة للشرع سواء كان ذلك فعلا أو قولا لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه.
السؤال الخامس هل يجوز للمرأة وهي ترتدي ثياب الإحرام أن تغسل ثيابها وتلبسها مرة أخرى خلال الحج وهل يمكن أن تغير ملابسها بملابس أخرى أيضا أثناء الإحرام؟ الجواب اعلمي أيتها السائلة الكريمة أنه يجوز للمحرم سواء كان رجلا أو امرأة أن يغسل ثيابه التي أحرم فيها كما يجوز له أن يغيرها بملابس أخرى أثناء الحج ولا حرج عليه في ذلك.