يبدو ان مأزق الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس متجه نحو الاستفحال بما ان الاختلافات داخله تطورت الى استعمال العنف لتحل حجة القوة مكان قوة الحجة .
في هذا الاطار اتصل ب «الشروق» حافظ الحصايري عضو نقابة الاعلامية والمكتبية باتحاد صفاقس ليتحدث عن اعتداءات بالعنف طالت الرافضين لطريقة عمل المكتب التنفيذي الحالي للاتحاد الجهوي بعاصمة الجنوب.
الحصايري قال : «كان هناك سعي الى التصالح مع رئيس الاتحاد الجهوي عبد اللطيف الزياني واجتمعت مجموعة كبيرة من رجال الاعمال بالجهة واتفقوا على انشاء هيئة من قدماء اتحاد صفاقس للاشراف على المرحلة المقبلة والاعداد لانتخابات الاتحاد الجهوي في ظروف طيبة .
لكن ما راعنا الا ان الزياني انشأ هيئة حكماء دون أخذ رأي اي احد بل ومتكونة من اشخاص هم سبب في الاشكال الحالي اذ نجد فيها الزياني نفسه والهادي الزحاف رئيس الهيئة التي اشرفت على تجديد الهياكل والتي هي اساس المشكلة وأسماء أخرى لم ترض عديد الاطراف وانطلقت هذه الهيئة في عملها لتعقد اجتماعاتها في احد النزل عوضا عن مقر الاتحاد» ويضيف الحصايري انه تم عقد مجلس جهوي يوم 16 اكتوبر الجاري دعي اليه رؤساء الغرف ورؤساء الاتحادات المحلية وعددهم الجملي 173 شخصا لم يحضر منهم الا 41 وبذلك لم يكتمل النصاب وقد أعلن الزياني خلال هذا الاجتماع انه تم تكوين هيئة حكماء لم يسم أعضاءها رغم الحاح الحاضرين على ذلك خاصة محمد الخراط عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بصفاقس عندها تحركت مجموعة من الاشخاص لا علاقة لهم بالاتحاد ولا بهيئة الحكماء وهددت الخراط فاحتج حمادي واردة رئيس الاتحاد المحلي بصفاقس الجنوبية على هذا التصرف فتعرض للتعنيف والاخراج بالقوة من قاعة الاجتماع فتضامن معه يوسف دمق رئيس الغرفة الوطنية للنقل بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة فنال هو ايضا نصيبه من التعنيف ليحضر الامن ويتم تحرير محضر في الواقعة ورفع قضية بعد ان تحول المتضررون الى الاستعجالي بمستشفى الجهة».
الحصايري أكد على ان مطلب رجال الاعمال بصفاقس ينحصر فقط في الاحتكام الى الانتخابات لحل الازمة وتكوين هيئة حكماء محايدة للغرض لان الازمة استفحلت وتحولت الى استعراض للعضلات عوض التفكير في ما ينفع الجهة .