انتظم بمركز الرياضيين بسانية الباي بقابس المجلس الوطني لجمعية تطوير التربية المدرسية بشنني بحضور ممثلين عن فروع ولايات تونس الكبرى ونابل وقفصة والمهدية وقبلي. هذا المجلس الوطني افتتحه رئيس الجمعية السيد «البشير الهاشمي». وأشار الهاشمي أن الجمعية تأسست في الثمانينات وهي تسعى حاليا للاهتمام بالكيف والجودة في التربية وأن الجمعية حاليا في مرحلة مفصلية وأن كل الظروف مناسبة لخدمة التربية في العمق متمنيا ألّا تكون الجمعية شكلا فقط بل عدة هياكل وجمعيات وأحزاب ومنظمات تبحث وتهيكل وتعمل ومع الأسف ظلت جسدا بلا روح بمعنى لا تفعل في الواقع وان فروع الجمعية الممتدة في عديد المناطق من وطننا هي أداة للتغيير نحو الافضل بمنطق التغيير بالفعل والممارسة هي تبديل للعقليات وانعكاساتها لتكون أداة تحول لما هو أفضل . وكانت الجمعية في ظرف قياسي قد قامت بالعديد من البرامج الهادفة لعل آخرها الندوة التربوية الوطنية اي نظام تربوي لتونس ما بعد الثورة التي أفرزت العديد من التوصيات لعل ابرزها العمل على ضمان استقلالية النظام التربوي التونسي عن اية تدخلات قسرية والتوصية ببعث مجلس وطني أعلى للتربية يضم خبراء ومختصين في التربية وممثلين عن المجتمع المدني وعن كل الأطراف كالنقابات واللجان القطاعية التربوية للأحزاب للإشراف على بناء نظام تربوي بديل وعلى تطويره باستمرار وتطبيق مبدإ التشاركية والديمقراطية في التربية من جميع جوانبها البيداغوجية والمؤسسية واعتماد مبدإ الشفافية والكفاءة والوطنية في التكليف بمسؤوليات صلب الوزارة وتجنب الانتداب العشوائي للمدرسين ورد الاعتبار لكرامة المربي معنويا ومراجعة منظومات التقويم التربوي وأشار رئيس جمعية تطوير التربية المدرسية إلى تصور لعلاقة فروع مع الهيئة الوطنية والتي هي بالأساس علاقة تعاون وليست علاقة متبوع وتابع مبينا مجال الحرية للفروع في النشاط وكان ممثلو الفروع في المجلس قد تقدموا باستعراض لأبرز الأنشطة التي قاموا بها أو التي ينون القيام بها واستعرض المجتمعون ابرز المشاغل التي تهم القطاع لعل أهمها أن المدرسة التونسية بها العديد من النقاط السوداء ذلك ان طفل ماقبل الدراسة يأتي للابتدائي منقوص ويتممون عليه وكما ان المؤسسة التعليمية التونسية هي مدرسة ملقنة وهذا خطر على مسار التعليم ببلادنا إلى جانب غياب كلي لأية كلية للتربية بتونس فتونس البلد العربي الوحيد الذي يفتقر إلى هذا النوع من الاختصاص الجامعي كما اهتم الحاضرون بالمجلة التي تصدرها الجمعية تحت عنوان ( الفاعل التربوي)وتدارسوا سبل تطوير محتواها وكيفية ترويجها بما يضمن اكبر عدد من القراء خاصة وان العدد السابع للمجلة على الأبواب والدعوات كانت ملحة خاصة في التحسين على مستوى الشكل والمحتوى والإخراج والنشر والعائدات والثمن وانتهى المشاركون إلى تقديم ملاحظاتهم بخصوص النظام الداخلي للجمعية في انتظار البت النهائي في الموضوع في المؤتمر القادم للجمعية وقد اقر المجلس الوطني لجمعية تطوير التربية المدرسية بضرورة المشاركة النشطة في إصلاح المنظومة التربوية عبر عدة محاور أساسية وتبني مشغل التربية على القيم والمساهمة في تجويد مردود المؤسسة التربوية كما ونوعا والتأكيد على إصلاح منظومة التقويم التربوي ومن ضمن الآليات المقترحة الدعوة إلى بعث كلية للتربية وانجاز دراسات وبحوث ونشرها وتطوير الممارسات والاتجاهات التربوية وذلك بانجاز لقاءات تكوينية وتنظيم مدرسة شتوية بدوز او قبلي وتنظيم مدرسة صيفية بنابل أو المهدية وتنظيم ندوات وطنية تهتم بتجويد التربية