اعتبر الحزب الجمهوري انه وبعد سنة من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عادت البلاد الى المربع الأول حيث لم يقع اعداد دستور كما لا توجد خارطة طريق واضحة للانتخابات القادمة كما لم تشكل هيئة مستقلة للانتخابات ولم يوضع قانونها مشيرا إلى ان ذلك يتطلب رفع الغموض الذي يحيط كل تلك المطالب المتجدد. وقال عصام الشابي في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر الحزب ان الهدوء الذي ساد البلاد أمس الأول هو مؤشر على ان المعارضة متمسكة بالحوار وترفض العنف وان ما روج عن فوضى وفراغ تريدها المعارضة هو محاولة للهروب من استحقاقات 23 أكتوبر 2012 والمتمثلة في مطالبها الأساسية وأبرزها خارطة طريق الى الانتخابات.
وتابع «اليوم ننطلق ونحن في نفس المربع الأول فليست هناك خارطة طريق إلى الانتخابات ولا هيئة للانتخابات ولا قانون ونحن اليوم نجدد مطالبنا ويكفي ما أضعنا من وقت من عمر التونسيين وهنا نتوجه بدعوة إلى الترويكا او الأغلبية بان تعود الى مائدة الحوار الوطني وان تستجيب الى مقترحات المؤتمر الوطني للحوار الذي أبقى الباب مفتوحا لهم ليلتحقوا».
وأكد الشابي ان المقترحات التي قدمت في مؤتمر الحوار الوطني مازالت قائمة وان هيئة الانتخابات يجب ان تبدأ عملها في اجل أقصاه ديسمبر المقبل وان تنتهي كتابة الدستور بداية العام القادم مضيفا ان «هذه الاستحقاقات نضيف لها نقطة وهي التصدي للعنف فما حصل من ازهاق لروح مواطن تونسي على خلفية انتمائه السياسي يشير الى ان بلادنا تتجه الى العنف فهناك جمعيات كلما مرت الحكومة بصعوبات الا وحركتها ونحن ندعو الى حل ما يسمى برابطات حماية الثورة فهي ليست أحزابا ولا جمعيات مدنية وهي تدعو إلى العنف وتمارسه لذلك ندعو الى حلها فهي مسؤولة مباشرة عن تصاعد العنف».
وحول مقاطعتهم للجلسة الممتازة في المجلس التأسيسي التي حضرها الرؤساء الثلاثة قال عصام الشابي «نحن كنا من بين من قاطعوها لأننا لا نرى ما يدعو الى الاحتفال وكنا نتمنى لو قدم الرؤساء الثلاثة نتائج التوافق وما يمكن ان يخفف من حدة التوتر في البلاد فالتونسي يشعر بخيبة أمل وفقد الثقة في المسار الانتقالي، الثورة ستبقى سلمية وسنعمل على الوصول بها الى الجمهورية الثانية بسلام».
وأشار الى ان الحوار لا يجب ان يعتمد الإقصاء منذ البداية معتبرا ان ذلك ممكن باعتبار ان المقترحات التي قدمتها الترويكا جعلت الوفاق واردا مضيفا ان الخلاف الأساسي مع روزنامة الحكومة هو عدم إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في نفس الوقت وفي الموعد الذي قررته الترويكا وان ما ينقص تلك الاتفاقات هو تحويلها الى أمور عملية والا فإنها لن تضيف أي شيء حسب قوله.
وحول التحالف بين الجمهوري ونداء تونس والمسار قال الشابي إن هناك لجنة تعمل على وضع أرضية لتحالف انتخابي واسع مفتوح على كل الاحزاب الوسطية مشيرا إلى ان بطء العملية مقصود.