مشروع تونسي فرنسي تنتهي مرحلته الأولى موفى الشهر الحالي يهدف إلى تشغيل 64 منتفعا بولايات الكاف وسليانة 62 بالمائة منهم من النساء. وأفاد عضو الهيئة الوطنية فوزي الزياني أن هذا لمشروع يندرج في إطار التعاون القائم بين المنظمة الفلاحية والتعاونية الإجتماعية بفرنسا يكتسي بعدا اجتماعيا محليا باعتباره يستهدف سكان المناطق الريفية خاصة منها الفئات الهشة والمرأة والشباب وحاملي الشهادات العليا والعاطلين عن العمل وذلك عبر دعمهم بمشاريع صغرى ومتوسطة في مجالات تربية النحل والأرانب والدواجن إلى جانب الصناعات التقليدية قصد تنمية مواردهم الذاتية .
وأضاف يهدف هذا المشروع إلى دعم قدرات الإتحاد التنموية بالمناطق الريفية مع تشجيع المشاريع الفلاحية المتجددة واعتماد المقاربة التشاركية وإنجاز تشخيص ميداني للمناطق المعنية وبعث أنشطة متجددة لفائدة الفئات الضعيفة وتعميم وإرساء تمشي التنمية الإجتماعية المحلية والتحسيس لها.
صعوبات
وأشار إلى أن أهم الصعوبات التي واجهت هذا المشروع هي عدم تفاعل البنوك التونسية وبعض الجمعيات مثل البنك التونسي للتضامن وجمعية « إندا» لتمويل هذه المشاريع. وذكر أن 64 منتفعا حصلوا على 54 ألف دينار والمشروع إنطلق في فيفري 2010 لتنتهي مرحلته الأولى في موفى أكتوبر 2012. وأضاف انه اعتبارا لأهمية النتائج المنتظرة من المشروع ومزيد إضفاء النجاعة على هذا التدخل.
ومن المنتظر توسيع هذه التجربة والإنطلاق في المرحلة الثانية من هذا المشروع وذلك في نفس مناطق التدخل وبداية من جانفي القادم وهو ما يترجم التجاوب القائم بين المنتفعين وأصحاب المبادرة ويعزز جهود الإتحاد ومساهمته في تنمية المناطق الريفية في هذه الجهات. وللإشارة تم التطرق لهذا الموضوع خلال الندوة الختامية لمشروع التنمية الإجتماعية المحلية للمناطق الريفية الممول من طرف الإتحاد الأروبي التي التأمت مؤخرا بالعاصمة.