اضطرت وزارة الثقافة الى اختيار موعد جديد لتنظيم معرض تونس الدولي للكتاب عوضا عن الموعد القديم في شهر أفريل وهو الموعد التقليدي الذي كان ينتظره الناشرون التونسيون والعرب كما ينتظره جمهور الكتاب . تغيير موعد المعرض جاء بعد استشارات واسعة مع الناشرين وقد كانت الوزارة مضطرة لهذا التغيير لانه لم يكن ممكنا تنظيمه في وقته المعتاد بسبب تقصير الوزير السابق الذي لم يفعل شيئا من اجل ان ينتظم الموعد في موعده وعندما تولى السيد المهدي مبروك مقاليد الوزارة وجد نفسه في وقت قاتل ولم يكن من الممكن تنظيم المعرض في موعده فأنقذت الدورة استثنائيا بتنظيمها في شهر نوفمبر وهو موعد غير مناسب بالنسبة لسوق الكتاب التي تمثل فيها الشراءات المدرسية والجامعية النسبة الأهم .
شخصيا اعتقد ان عودة المعرض الى موعده المعتاد مسالة اكثر من مهمة ومن المفروض ان يبدأ من الان الاعداد الفعلي للدورة القادمة حتى يستعيد المعرض موقعه في الرزنامة العربية بعد ان غادرها هذا العام . فهل يعود المعرض الى موقعه في خارطة المعارض العربية ؟ هذا ما يرجوه الناشرون والقراء اعتقد.