وهو ما زاد في هاجس التفكير في الطرق المناسبة لذلك خاصة والجهة مقبلة على مشروع في صناعة الأدوية. المسألة على أهميتها باعتبارها توفر بدائل تشغيلية وطبية عجلت باتخاذ خطة جهوية من طرف الإدارة الجهوية للصناعات التقليدية بجندوبة تتمثل في حسن استغلال المنتوجات الغابية وخاصة تقطير زيوت الريحان للاستعمال العائلي والتصدير والخطة تنبني على التشجيع على بعث ورشات خاصة للتقطير تنتصب بالمناطق الغابية يكون سكان الغابة هم منفذوها حتى يستفيدوا من المادة استفادة كبرى من خلال توفير زيوت مقطرة وكذلك ماديا من خلال مداخيل البيع وفرص العمل للمنتصبين كما أن الخطة ترمي للتقليص من ظاهرة الاستحواذ على كميات أعشاب الريحان من طرف المستغلين بأبخس الأثمان لتقطيرها خارج الجهة.
أما مصالح الغابات وجمعيات حماية الطبيعة فإنها وفي نفس الإطار تواصل سياسة التشجيع على بعث ورشات لتقطير الزيوت النباتية كزيت القضوم والصابون النباتي حتى يدخل استعماله في العادات الاستهلاكية للمواطن على اعتبار أهميته وجدواه من الناحية الصحية وكذلك سهولة التقطير وانخفاض كلفته.
الحاجة للتشجيعات المادية
الخطة على أهميتها والرامية لحسن استغلال المنتجات الغابية فإنها حسب عدد من المواطنين من سكان المناطق الريفية تتطلب تشجيعات خاصة من طرف الدولة لتسهيل عملية الانتصاب وبعث ورشات للتجميع والتقطير والتشجيع يكون من خلال تمكين الباعثين للورشات والمستثمرين من قروض وامتيازات مادية تساعد على ذلك كما يتعين أيضا مراقبتهم والتوجيه والإرشاد وتنظيم دورات تكوينية في الغرض وجلب خبراء واختصاصيين لتلقين سكان المناطق الغابية الطرق العلمية واليسيرة لتقطير واستخراج الزيوت النباتية الطبية.
كما أنه يتعين مواصلة العمل بالتجارب الرائدة في مجال تقطير زيوت القضوم والريحان واستخراج الصابون النباتي التي عرفتها الجهة في السنوات الماضية والاستئناس بها وبخبرة وتجربة منفذيها ولما لا توسيع طاقة الانتاج من خلال توسيع الورشات وأدوات التقطير وتعصيرها.
استغلال الثروات الطبيعية طبيا يمكن بشرط أن تتوفر العزائم والإرادة لأنه من المؤسف أن يكون بالجهة مثل هذه الثروات النباتية ويكون استغلالها بكيفية محتشمة ولكن بشرط أن يتم الحفاظ على هذا الغطاء النباتي من خلال تجديده بما يمكن من الحفاظ كذلك على الثروات الحيوانية الهامة التي تتميز بها الجهة.