تعرض فضاء الفتح الثقافي في باب سويقة الى عملية سرقة فقد فيها جمال العروي مدير الفضاء معظم التجهيزات التقنية كما تمت سرقة جهاز الكمبيوتر الذي يحوي على كل وثائق شركة زاد الفنون وفضاء الفتح بما فيها النصوص المسرحية التي انتجتها الشركة طيلة حوالي عشرين عاما والملفات الصحفية وأرشيف مهرجان الطفل الكوني الذي ينظمه فضاء الفتح الثقافي ونادي تحت السور فإلى جانب الخسارة المالية الكبيرة فقد جمال العروي أرشيفا فنيا وإداريا على قدر كبير من الأهمية فضلا عن التجهيزات التي باعها اللصوص في منطقة لافيات بأسعار زهيدة جدا. الوحدات الأمنية ألقت القبض على مجموعة من المشتبه فيهم ومازالت التحقيقات جارية كما تمت سرقة دار الثقافة أحمد بوليمان في نفس اليوم وهو ثاني أيام عيد الاضحى. والغريب ان فضاء الفتح الثقافي ودار الثقافة أحمد بوليمان لا يبدعان الا خطوات عن منطقة الشرطة بباب سويقة وكان جمال العروي طالب منذ الأيام الأولى للثورة الى حماية الفضاءات الثقافية من الانفلات الأمني كما راسل وزارة الداخلية والثقافة ولكن لا حياة لمن تنادي. جمال العروي الذي وجدناه تحت وقع الصدمة يطالب وزارة الداخلية بان تتعامل بجدية مع ملف الفضاءات الثقافية التي تواجه مخاطر السرقة واذا كان فضاء الفتح الثقافي ودار الثقافة أحمد بوليمان هما البداية فان بقية الفضاءات ليست في منأى عن مخاطر السرقة والتخريب. حادثة أخرى تؤكد مخاوفنا من انعدام الأمن وتنامي الجريمة وهو ما يحتاج إلى صيحة فزع لما تتعرض له الفضاءات الثقافية من إهمال فالسرقة شكل آخر من أشكال الاعتداء على الثقافة وعلى المثقفين والمبدعين.