أحدث مركز تونس لحرية الصحافة وحدة لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام تعتمد في عملها طريقة علمية ممنهجة حسب ما أعلنه رئيس المركز محمود الذوادي خلال ندوة صحفية انعقدت صباح أمس الجمعة بمقر المركز بالعاصمة. وأفاد منسق مشروع هذه الوحدة الفاهم بوكدوس أن المركز سيصدر في غضون أسبوعين دليلا مطولا يوضح طريقة عمل الوحدة الجديدة في رصد الانتهاكات والتي قال انها ستعتمد منحى علميا.
وأضاف أن الوحدة لن تكتفي بالتعاطي الجاف مع الانتهاكات بل ستقدم رؤيتها في العديد من المواضيع التي تهم الصحفيين على غرار بطاقة الصحفي المحترف والميثاق الصحفي وهيئات التحرير في مؤسسات الإعلام العمومية، ولاحظ أن عمليات الرصد السابقة للانتهاكات اقتصرت على من وصفهم بالصحفيين الكلاسيكيين مشيرا إلى أن المركز سيتعامل مع كل منتجي المحتوى الإعلامي من صحفيين ومدونين وكل من يعمل في هذا المجال.
وبخصوص برنامج عمل مركز تونس لحرية الصحافة أوضح بوكدوس أنه يتضمن إصدار البلاغات والبيانات والرسائل المفتوحة لكشف الانتهاكات المسلطة على الإعلاميين وعقد ندوات دورية للاستماع إلى شهادات يقدمها من تعرضوا لانتهاكات فضلا عن تنظيم لقاءات في الجهات وفعاليات إعلامية للتحسيس بخطورة انتهاكات حقوق الصحافيين، وأشار إلى مدونة السلوك التي سيعمل المركز على صياغتها قبل موفى سنة 2013 وعلى التحسيس بضرورة الإمضاء عليها إلى جانب التأسيس لوحدة قانونية تتمثل مهمتها في التعريف بالقوانين المنظمة لقطاع الإعلام والاتصال والدفاع عن الصحفيين الذين يتعرضون للانتهاكات أو ترفع ضدهم قضايا ، كما أثار منسق مشروع وحدة الرصد ما يتسم به وضع الإعلام بعد الثورة من تأزم تجسد حسب قوله من خلال تعدد الانتهاكات التي بلغت معدل 3 حالات في الأسبوع ، بالإضافة إلى تعدد الأطراف المسؤولة عن الاعتداء بعد أن كانت منحصرة في البوليس السياسي لتشمل اليوم مجموعات دينية متطرفة ولوبيات مالية وسياسية على حد تعبيره.