تعيش مدينة سيدي بورويس من ولاية سليانة على وقع تحركات احتجاجية منذ 14 جانفي 2011 الى يومنا هذا والتي انتفضت ضد تواصل سياسة اللامبالاة والاقصاء للأوضاع التي تدهورت أكثر وما عاد مواطنو هذه المعتمدية قادرين على مزيد التحمل والصبر وانتظار وعود قد يطول الوقت ولا تتحقق، وعود بالجملة تم اطلاقها خلال الحملات الانتخابية ومن سمعها يخال أننا مقبلون على حياة الرفاه والعيش الرغيد وعود غابت وانتفت بمجرد أن وصلوا إلى السلطة ليتغير بعد ذلك الخطاب وأصبحنا نسمع عبارات من قبيل «ليس لنا عصا سحرية، انتظروا، اصبروا علينا» وغيرها من عبارات التنصل من الوعود، ولم يغنم «التوانسة» سوى التطمينات والمسكنات التي ما عادت لتغري الناس بل أسهمت في حالة الاحتقان التي نعيشها في هذه الفترة هذه الحالة أفرزها تدهور وتردي الأوضاع الاجتماعية في العديد من المناطق من الشمال الى الجنوب تكاد تكون المطالب واحدة «الحق في العيش الكريم، الحق في التنمية والتشغيل». الحق في التنمية
أهالي معتمدية سيدي بورويس من ولاية سليانة عاشوا على امتداد السنوات الماضية معاناة كبيرة بسبب سياسة الاقصاء والتهميش كذلك المدينة تفتقر إلى أبسط الضروريات ومقومات العيش الكريم، فالشباب عاطل عن العمل العديد من أصحاب الشهائد العليا يعانون ويلات البطالة وخلنا أن الأوضاع ستتحسن بعد الثورة، لكن ما راعنا إلا وسياسة الاقصاء والتهميش كما هي لم تتغير ولم تتبدل، الأوضاع الاجتماعية تدهورت أكثر وازدادت سوءا العديد فقدوا مواطن شغلهم، و«الدنيا غلات ما عادش خالطين» أهالي معتمدية سيدي بورويس يطالبون بحقهم في التنمية وبعث مشاريع واستثمارات من شأنها أن تخرجهم من الأوضاع المتردية التي يعيشونها يطالبون بحق أبنائهم في التشغيل ولهم أن يسألوا أين الوعود التي سمعوها إبان الحملات الانتخابية الأحزاب السياسية التي وضعوا ثقتهم فيها تخلت عنهم بمجرد أن وصلوا إلى السلطة وتركتهم «غاطسين» في الفقر والخصاصة والمعاناة ولم يغنموا سوى الوعود والكلام.
غياب السلط
أكد أهالي مدينة سيدي بورويس ان السلط الجهوية والوطنية تكاد تكون غائبة ولا أحد زارهم أو استمع إلى مطالبهم وفهم حقيقة أوضاعهم المتردية التي يعيشونها إلا زيارة السيد محمد الزين المحجوبي يوم 22 سبتمبر 2012 والي سليانة حيث تحول اليها للقيام بزيارة ميدانية قصد الوقوف على شواغل المواطنين خاصة وأنهم يشكون العوز والفقر والحرمان مطالبين الجهات المعنية بلفتة كريمة تبعد عنهم المشاكل التي عانوها لسنين طوال كما عاين بعض النقائص ليعد بالتعجيل في تلافي النقائص من أجل النهوض بمعتمدية سيدي بورويس ضمن اطار التنمية العادلة بين الجهات وبما أن هذه المعتمدية وقع اغتصابها منذ العهد البائد ومنحت إلى من كانوا متنفذين والذين لا يزالون إلى الآن يتصرفون في هذه الأراضي التي هي في الأصل تابعة للدولة والمستغلة من طرف خلية التصرف في ضيعات إسقاط الحق سليانة ووقع التفريط فيها بحسب الولاءات والنفوذ وخدمة النظام البائد، اليوم الأهالي يطالبون من الحكومة الاسراع في استرجاع هذه الأراضي وتوزيعها بين شباب المنطقة الذين يعانون آفة البطالة هذه الضيعات كائنة بولاية سليانة ومنها : ضيعة التحرير بقعفور إذ تعمد عدد لا بأس به من الأهالي بنصب خيامهم ووضع أغنامهم في الأراضي التابعة للضيعة وإلحاق أضرار متفاوتة بغراسات الزياتين وخزن كميات من التبن كذلك ضيعة الرمانة بالعروسة واقتطاع بعض المساحات وحرثها عنوة والتهديد بسرقة مخزون البذور الموجود بالضيعة كذلك ضيعة الحياة بسيدي بورويس تعمد بعض الأهالي الى اقتسام 35 هك فيما بينهم والشروع في حرثها خلاصة القول فأهالي معتمدية سيدي بورويس يطالبون بالتفويت في هاته المقاسم الفلاحية.