تم مؤخرا تجديد عقود الآلية 16 لمدة ثلاثة اشهر فقط مما سبب استياء كبيرا لدي المتمتعين بها ورأوا فيها تراجعا على وعود قدمت لهم سابقا لتسوية وضعيتهم المهنية، هذه الوعود لم يتم تفعيلها على حد قول العملة. من بين الآليات الموجودة والتي تشغل أعدادا كبيرة من الشباب منذ عدة سنوات نجد الآلية 16 والتي تنضوي تحت صندوق التشغيل 21/21 ويتلقى المتربص بها منحة شهرية قدرها 120 دينارا لمدة 9 أشهر. وقد تم توزيع المتمتعين بها على مختلف الإدارات العمومية.. .ولكن وبعد انتهاء مدة العقود لهذه السنة تم تجديدها ولكن لمدة ثلاثة أشهر فقط. مما خلف استياء كبيرا لدى العاملين عل حساب هذه الآلية.
وفي هذا السياق قال أنيس الشارني وهو عامل بفرع إدارة التجهيز بتاجروين : لم أعد أستطيع البحث عن شغل آخر فقد قضيت 11 سنة متواصلة ودون انقطاع وأنا أعمل على حساب هذه الآلية ولم أجن سوى الأتعاب. لقد تقدمت بالعديد من المطالب لتسوية وضعيتي المهنية ولكن لم أجد إلى حد الآن آذانا صاغية فكل العاملين في إدارات التجهيز بولاية الكاف تمت تسوية وضعياتهم بصفة نهائية إلا وضعيتي. رغم أنني لي أقدمية تفوق من تم انتدابهم , ويضيف محدثنا: لقد سئمت الحياة ولم أعد أحتمل أكثر فشبابي ضاع مع هذه الآلية وأنا لم أكون أسرة بعد. فإلى متى سأبقى على هذا الوضع المؤلم؟وللخروج مما أنا فيه أرجو من إدارة التجهيز أن تسوي وضعيتي المهنية كبقية زملائي في مختلف معتمديات الولاية.
وبدوره قال السيد صابر المولهي: الآلية 16 لم نجن منها سوى السراب والوعود الوهمية ففي كل مرة يتم وعدنا بتسوية أوضاعنا وخاصة الذين لهم عائلات. فأنا مثلا لي أبناء يدرسون. فمن أين سأوفر لهم ما يحتاجونه؟وهل ب120 دينارا يمكن توفير ضروريات الحياة ؟لقد رضيت بالقليل ولكن إلى متى سأظل على هذا الوضع؟وكل ما أخشاه أن يتم إنهاء عقودنا بصفة فجئية دون مراعاة لظروفنا العائلية كما تم بالنسبة للآلية 20.
أما السيدة ونسة الخالدي فتضيف :لقد كنا ننتظر تسوية وضعيتنا وإذا بنا نجد أنفسنا ملزمين بالإمضاء على عقود لا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر ولا نعرف ما هو المصير الذي ينتظرنا بعد ذلك؟فنحن قدمنا خدمات كبيرة في المؤسسات التربوية وعملنا في كل الخطط الإدارية وما ننتظره هو إنصافنا وذلك بتسوية أوضاعنا المهنية.
وشاطرت هذا الرأي سوسن الجبابلي العاملة معها في نفس المؤسسة التربوية حيث قالت: كل سنة نساهم في إنجاح السنة الدراسية لأننا نعمل طيلة الموسم الدراسي بجد وتحملنا كل المسؤوليات وهذا كله دون ضمانات فإلى متى سنبقى على هذا الوضع؟وقد حان الوقت لرد الجميل وهذا لن يكون إلا بانتدابنا.