أطلق أصحاب المطاحن صيحة فزع بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية وإغلاق 5 مطاحن من جملة 28 موزعة في كامل ولايات الجمهورية لذلك قرر الأعراف الدخول في اضراب يوم 12 نوفمبر الحالي. من أهم المشاكل التي يتعرض لها قطاع المطاحن هي توقف خمسة منها عن النشاط وهي مطاحن «الحنايا وسيدي فتح الله بتونس وجبل الوسط بزغوان وقصور بالكاف ومطحنة الأغالبة بالقيروان ويعود ذلك حسب الغرفة الوطنية لأصحاب المطاحن إلى توقف ديوان الحبوب عن تزويدهم بالقمح لغاية تسديدهم للديون المتفاقمة معهم. وأضاف بيان الغرفة أن تدهور الوضعيات المالية لمعظم المطاحن سببه التداين مع البنوك والمؤسسات المالية ومضاعفة مصاريف الانتاج حيث تتحمل المطاحن كلفة إضافية تقدر بحوالي 15 مليون دينار سنويا.
مصاعب
من أهم المصاعب التي يتعرض لها أصحاب المطاحن هي عدم تحرير مصادر تزويد المخابز بمادة الفرينة المدعمة وعدم تعويض المطاحن عن الأعباء الإضافية الناتجة عن الزيادات المفروضة في الأجور وإشكالية إستعمال الأكياس حمولة 100 كغ عند تسويق الفرينة المدعمة وعدم إسترجاع مؤسسات القطاع لمبالغ الأداء على القيمة المضافة التي توظف على الشراء سواء من السوق الوطنية أو العالمية وأخيرا عدم مراجعة البرنامج الوطني لمتابعة إنتاج وتوزيع مواد الإنتاج.
3500 عامل
يبلغ عدد عمال 28 مطحنة 3500 أضربوا سابقا للمطالبة بعديد النقاط المهنية وعن تأثير اضراب الأعراف قال حبيب رجب كاتب عام جامعة الصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية أن هذا الإضراب لن يأثر على العمال بل هو شأن يخص الأعراف ولن يتم إقتطاع أجرتهم وسنواصل التفاوض مع أصحاب المطاحن من أجل منحة الخطر والغبرة ولا تراجع على هاتين النقطتين الهامتين.