يحال يوم غد الاربعاء رقيب أول وعريف بالجيش الوطني على المحكمة العسكرية الابتدائية بتونس في قضية مقتل محافظ الشرطة المتفقد العام بوزارة الداخلية حاتم الموفق بتهمة القتل العمد للأول والمشاركة فيه بالنسبة الى الثاني. وكان حاتم الموفق قتل يوم 17 جانفي 2011 عند حاجز مراقبة بضاحية قرطاج برصاص عناصر من الجيش بينما كان في طريق عودته إلى مقر سكناه وذلك بعد أيام قليلة من فرار الرئيس السابق بن علي وإعلان حالة الطوارئ.
وأعربت أرملة الفقيد دنيا الموفق في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء عن عدم ارتياحها «للغموض الذي أحاط بظروف وفاة زوجها وهوما يتجلى بالخصوص في وابل الرصاص الذي تعرضت له سيارته الادارية وعدد الاصابات التي لحقته» مشيرة إلى أن عددا من الشهود العيان تحدثوا عن «حادثة قتل عمد وليس على وجه الخطإ» وفق تعبيرها. وقالت أن المتهمين بقتل زوجها «حاولوا التستر على الجريمة» وعمدوا إلى وضع جثته بالصندوق الخلفي لسيارته الادارية لعدة ساعات محاولين الايهام بأن موته كان عن طريق الخطإ مشيرة إلى العراقيل التي واجهتها للإثبات ارتكاب الجريمة في ظل غياب أدلة إثبات وخاصة شريط كاميرا المراقبة المركزة بمفترق الطريق الذي جدت فيه الحادثة.