صيحة فزع أطلقها الفلاحون بسبب ندرة اليد العاملة وموسم الزراعات الكبرى وجني الزيتون على الأبواب محملين الحكومة المسؤولية مطالبين بإيجاد حلول جذرية واعتبروا ان القطاع الفلاحي في حاجة ملحّة الى اليد العاملة على عكس القطاعات الأخرى. السيد عبد الرؤوف الشابي (فلاح بجهة الكاف) أكد بأن مشكلة اليد العاملة أصبحت موضوع الساعة بالنسبة لقطاع الفلاحة لا سيما مع تزامن موسم جني الزيتون مع الزراعات الكبرى .و أشار بأن الفلاح بات في حيرة من أمره في ظل النقص الكبير في اليد العاملة رغم غلاء اجورها وأضاف بأن سياسة الحضائر تعد إحدى الأسباب الرئيسية في ندرة اليد العاملة و خاصة في صفوف الشباب .
أما السيد علالة الشليحي (فلاح من جهة ساقية سيدي يوسف ) فقد أبرز بأن النقص الكبير في اليد العاملة الفلاحية تسبب له في إتلاف 50 % من محصول صابة الزيتون في الموسم الماضي مضيفا بأنه متخوف أيضا من هذا الموسم بعدما استفحلت ظاهرة العزوف عن جني الزيتون .
فالفلاح الآن يعاني من مشاكل جمة بسبب كلفة الإنتاج زد على ذلك النقص في اليد العاملة مما جعل البعض يتخلون عن النشاط الفلاحي وهنا يجب على الدولة اتخاذ تدابير عاجلة بالتدخل إلى إعانة الفلاح والقطع مع سياسة الحضائر . وإلا فان مصير هذا القطاع ذاهب إلى الكارثة التي بدأت بوادرها تظهر: على النقص في زراعة الأعلاف والبطاطا والطماطم والزيتون لأنها قطاعات تتطلب يد عاملة كبيرة .و ختم السيد علالة كلامه قائلا : بأنه بات يفكر بصفة جدية في ترك القطاع و الابتعاد عنه بصفة نهائية .هذا و إعتبر السيد الناصر الجندوبي « فلاح بجهة الزعفرانة « بأن واقع القطاع يسير نحو الأسوا و أن مستقبله بات يكتنفه الغموض لعدة أسباب لعل أبرزها مسألة اليد العاملة التي أصبحت حسب قوله عملة نادرة ، و أشار بأن موسم جني الزيتون سينطلق بعد أسبوع و الفلاح في حيرة من أمره عن كيفية جمع صابته في ظل ندرة اليد العاملة رغم أجرها المرتفع .
محدثنا اتهم « الباجي قائد السبسي « و قال انه أغرق البلاد في ما يسمي بالحضائر التي استنزفت اليد العاملة و أثرت بصفة كبيرة على بقية القطاعات ، و طالب السلط الجهوية بالبحث عن حلول جذرية لهذه المعضلة التي تهدد صابة الزيتون على غرار الموسم الماضي عندما لم يجد بعض الفلاحين من يجنيها وبقيت على رؤوس أشجارها .
و في نفس السياق أبرز السيد مكرم المحفوظي « فلاح بجهة تاجروين « بأن قطاع الفلاحة يواجه مشكلة كبيرة أمام ندرة اليد العاملة فأغلبية الشباب فضلوا الكسب السهل عن طريق الحضائر . وطالب الحكومة بإصدار قرار لتوظيف هذه الحضائر في القطاع الفلاحي وتكوين الشباب الذي يعمل بها في اختصاصات معينة كسياقة الآلات الفلاحية وتقليم الزيتون .