رغم التنوع في الإنتاج الفلاحي بجهة بوسالم فإن القطاع يشهد تراجعا في هذا الإنتاج وصعوبات في مقدمتها ترسب المياه بالكثير من الحقول وهو ما يفترض حلولا جذرية تعيد للقطاع جزءا من إشعاعه لاسيما وأن المنطقة السقوية باتت مهددة. تعالت نداءات الفلاحين بجهة بوسالم في السنوات الأخيرة من أجل توفير حلول جذرية تخلصهم من الصعوبات التي تزايدت من موسم إلى آخر وكانت كافية لتزيد في همومهم وهي صعوبات لا تكفي معها الحلول الترقيعية وتتطلب بالمقابل جهدا ماديا وجسديا والكثير من الوقت لتستعيد الحقول بريقها .
ما تعاني منه الحقول والأراضي بجهة بوسالم هو الاستغلال المفرط بما جعلها لا تستريح ولو لموسم إضافة لجنوح الفلاح لاعتماد زراعات مخصوصة دون اعتماد سياسة التداول الزراعي التي من شأنها أن توفر نوعا من الخصوبة للأرض كما أن الأراضي الفلاحية حسب السيد حسين بوسليمي قلت خصوبتها بمفعول كثرة الأسمدة الكيميائية مقابل حاجتها الماسة للأسمدة العضوية وخاصة الدبال .
المنطقة السقوية في حاجة للصيانة ..
الفلاح سمير معروفي يرى أن المنطقة السقوية ببوسالم تحتاج الى الصيانة وإعادة تجديد القنوات بما يضمن مياها أكثر تدفق وتقضي على المياه المهدورة والضائعة وهو نفس ما أقره السيد حامد الطرخاني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري حين اعتبر أن تطوير الفلاحة بالجهة يبقى رهين تجديد القنوات والشبكة عامة حتى نحافظ أولا على الثروات المائية التي يضيع الكثير منها بسبب الأعطاب المتكررة والتي لم تفلح التدخلات في القضاء عليها .
وقد أكد السيد مكي البامري المندوب الجهوي للفلاحة بجندوبة أن كلفة تهذيب وصيانة المناطق السقوية تتطلب 28 مليارا منها 2.5 مليارا لبوسالم و03 مليارات لغار الدماء ...وهو تدخل يتطلب عدة سنوات ولا يمكن تحقيقه في موسم واحد .
ركود المياه
كما تعاني جهة بوسالم من مشكل ترسب المياه وهو ما يتطلب خطة عاجلة لتجفيف عدة مساحات وقد أكدت مصادر من مندوبية الفلاحة «للشروق» أن عملية التجفيف ستشمل 3500 هكتار بالجهة وقد كانت البداية بتجفيف 1200 هكتار بمنطقة العرايا العيثقة سوق السبت , علما وأن عملية التجفيف مكلفة جدا وتخضع لتقنيات عالية من ذلك مثلا كلفة تجفيف منطقة العرايا تقدر بثلاثة مليارات .
وقد كان لركود هذه المياه بالحقول تأثيرات على الإنتاج الذي انعدم بالكامل بمئات الهكتارات من الأراضي وهو ما عجل بتراجع الإنتاج عامة .