تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس على امتداد أيام 28 و29 و30 نوفمبر 2012 ندوة علمية دولية حول «خريجي المؤسسات الجامعية في تونس بين راهن التكوين وإشكاليات التشغيل» يحضرها اساتذة وباحثون من داخل البلاد وخارجها. وتتمثل أهداف ورشة العمل في تحديد دور الطالب في المجتمع بعد تخرجه ليكون مستعدا للاعتماد على الذات عبر تشجيع خريجي المؤسسات الجامعية على المبادرات الفردية بإحداث المشاريع وبعث المؤسسات وآليات مساعدتهم على الاندماج في سوق العمل ومتابعة خريجي المؤسسات الجامعية والطلبة أثناء إجراء التربصات المهنية بالمؤسسات التي توجهوا إليها والبحث عن افضل سبل ادماجهم في هذه المؤسسات.
وتساهم الدراسات الميدانية في التشخيص الصحيح والدقيق لوضع خريجي المؤسسات الجامعية والاطلاع على وضعهم الاقتصادي والمهني ومعرفة انطباعات الطلبة عن مختلف أنشطتهم المدنية والاقصادية وغيرها والصعوبات التي تعترضهم في تحقيق طموحاتهم سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص أو في الانتصاب للحساب الفردي.
محاور الندوة العلمية الدولية تنقسم الى مداخلات وورشات تطبيقية ضمن مجموعات وتتناول المداخلات عددا من الجوانب كالشباب والتشغيل في تونس في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين وعلاقة السكان بالتنمية في تونس ودور العمل الجمعياتي في التنمية المحلية والجهوية وأهمية التناسب بين التكوين والتشغيل مع تقديم أعمال علمية تم انجازها مؤخرا وتتعلق بواقع التنمية المحلية والجهوية وإشكاليات التشغيل واسهامات المجتمع المدني في تقديم المساعدة لخريجي الجامعة في مجال التكوين والتشغيل.
اما الورشات فتهتم بتقديم الاستراتيجيات المعتمدة من الدولة في الوقت الراهن للتخفيف من ظاهرة البطالة في صفوف خريجي المؤسسات الجامعية وتقديم الأطراف الفاعلة بالمؤسسات العمومية والخاصة لتصوراتهم ومقترحاتهم حول تكوين الشباب وخاصة خريجي الجامعات والإمكانيات المتاحة لإدماجهم في سوق الشغل والإصغاء إلى شواغلهم ومختلف الصعوبات التي تواجههم في الحصول على عمل وتقديم أمثلة حية حول تجارب ناجحة لإحداث المؤسسات وبعث المشاريع (أخذ عينة من باعثي المشاريع مؤخرا) واستخلاص إجراءات عملية تتعلق بالحد من ظاهرة البطالة في صفوف الشباب وخاصة خريجي الجامعات التونسية ورسم خطط علمية تساعد على متابعهم.
وتهدف ورشة العمل الى ان يعتمد الطالب على نفسه بعد التخرج عبر تشجيع خريجي المؤسسات الجامعية على المبادرات الفردية وإحداث المشاريع وبعث المؤسسات وتوفير آليات مساعدة على الاندماج في سوق العمل مع متابعة الطلبة أثناء إجراء التربصات المهنية بالمؤسسات التي توجهوا إليها والبحث عن السبل الكفيلة باندماجهم بتلك المؤسسات.