نظم الحزب الاشتراكي بمدينة جندوبة ندوة تحت عنوان «آش يلزمنا نعملو باش نغيرو أوضاعنا؟ البرنامج الإستعجالي للإنقاذ» وهي ندوة حضرها الأمين العام للحزب محمد الكيلاني وعدة أحزاب اخرى... السيد محمد الكيلاني أكد أنه بات من المستعجل معالجة الوضع العام في البلاد الذي لم يعد يحتمل التأجيل لذلك يقترح برنامجا استعجاليا للإنقاذ لايقاف تدهور الأوضاع المعيشية للمواطن وحماية الإقتصاد الوطني من الإنهيار وتعديل مسار الانتقال الديمقراطي وصونه من الانحراف.
وفيما يتعلق بشروط تجاوز المرحلة الانتقالية أكد الأمين العام أنه يتعين تحديد موعد نهائي للانتخابات وإنهاء وضع الدستور وبعث هيئة مستقلة للانتخابات وإصدار المجلة الانتخابية على ألا تتجاوز هذه المواعيد المدة التي يتطلبها الإعداد التقني للعملية الانتخابية.
أوضح الكيلاني أن العدالة الانتقالية تبدأ بفتح الملفات وتمر عبر المساءلة والمحاسبة وتنتهي بالمصالحة لذلك يتعين فتح ملفات الظلم والقهر والتعذيب والقتل. وفي إطار هذه العدالة الإسراع بتسوية ملف الشهداء والجرحى والعفو العام وهو إحدى أهداف الثورة.
الإصلاح حسب الأمين العام يكون بفتح حوار وطني حول مجالات الإصلاح ومضامينه وجعل التنظيم البلدي أساسا للإصلاح الإداري ومراجعة منظومة التربية والتعليم والتكوين بما يتماشى ومبادئ الجمهورية وقيمها. وهذا لا يستقيم في ظل احترام حرية الفكر والثقافة والإبداع.
خصوصية البرنامج الاقتصادي والاجتماعي تقوم على منوال تنموي تضامني عادل جهويا واجتماعيا يقوم على اقتصاد المعرفة والحفاظ على القطاع العمومي كأساس للتنمية المتوازنة ودعم التكامل بين القطاعات والتنمية الجهوية المتوازنة واعتماد القطاع التعاوني كأساس للاقتصاد الاجتماعي التضامني بما يضمن سياسة مالية رشيدة تدعم البينة الأساسية للاقتصاد الوطني.
كما أكد الكيلاني على ضرورة اعتماد إجراءات خاصة بالعاطلين عن العمل وتوسيع العمل عن طريق الحضائر الجهوية والوطنية وتحسين مستوى العيش ومقاومة الفقر وتحسين المقدرة الشرائية للشغالين وتعديل الأجور مع كل ارتفاع للأسعار وضمان المعالجة الصحية الجيدة.
الندوة عرفت بعد مداخلة الأمين العام للحزب نقاشات حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي بجهة جندوبة ومدى قابلية تغيير هذا الواقع بأكثر ايجابية للقضاء على التهميش وفرض العدالة التنموية بين الجهات كما تدارس الحضور الواقع الأمني داخليا وخارجيا على ضوء ما تشهده الساحة الداخلية والخارجية من تقلبات.