إثر عديد الأحداث الّتي تحولت إلى شكل من أشكال الاحتقان الاجتماعي والسّياسي والإيديولوجي ، دعت جمعيّة الخطابة والعلوم الشّرعيّة عديد جمعيّات المجتمع المدني وتدارست معها إمكانيّة عقد اجتماع أوتظاهرة شعبيّة، تساهم من خلالها في نزع فتيل الاحتقان، وتحاول تقريب وجهات النّظر، وتدعوإلى نبذ العنف وتحقيق السّلم المدني. وبعد سلسلة من الاجتماعات والحوارات، توصّلت الأطراف المعنيّة إلى توافق حول هذه التّظاهرة وسمّتها: تظاهرة «أمّة واحدة» للتّأكيد على ضرورة توحيد وجهات النّظر ومراعاة المصلحة الوطنيّة، ورسمت لهذه الحملة أهدافا ثلاثة توحيد الصّفّ الإسلامي لكلّ الأطياف الإسلاميّة، والبحث عن نقاط الالتقاء وتأجيل مسائل الخلاف. الهدف الثّاني هو الدّعوة إلى نبذ العنف بكلّ أشكاله، المادّي والمعنوي، السّياسي والاجتماعي، الفكري والإعلامي، لنرسي قاعدة من التّعايش والتّواصل والتّحاور في جوّ من الحرّية والاحترام بين مختلف مكوّنات المجتمع ومؤسّساته، في حين تلخص الهدف الثالث في رفض كلّ أشكال انتهاك المقدّسات،والمساس بالثّوابت والتّشكيك في الشّريعةالإسلاميّة،ومبادئ الدّين الحنيف.
وللغرض أقيمت بساحة باب الدّيوان بولاية صفاقس في نهاية الأسبوع الفارط تظاهرة تحسيسية رفعت شعار «أمة واحدة»بمشاركة أكثر من ثلاثين جمعيّة من مكوّنات المجتمع المدني، وحضرها عدد كبير من المواطنين استحسنوا الأهداف التي من أجلها تم تنظيم هذا اللقاء .