بدعوة من جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس ومشاركة عدد الجمعيات ومكونات المجتمع المدني انتظمت بصفاقس عشية السبت بين صلاتي العصر والمغرب تظاهرة شعبية مرخص لها بباب الديوان تحت عنوان " أمة واحدة " قصد المساهمة في نزغ فتيل الاحتقان والسعي الى تقريب وجهات النظر ونبذ العنف ومد جسور التواصل والتالف بعيدا عن التشرذم والانقسام وكانت تظاهرة ' امة الاسلام ' ثمرة سلسلة من الاجتماعات والحوارات التي تم عقدها بغرض التخفيف من مظاهر الاحتقان السياسي والاجتماعي والايديولوجي وتمثلت اهداف التظاهرة في توحيد الصف الاسلامي لكل الاطياف الاسلامية والبحث عن نقاط الالتقاء وتاجيل مسائل الخلاف وايضا الدعوة الى نبذ العنف بكل اشكاله ما كان منه ماديا او معنويا او سياسيا او اجتماعيا او فكريا او اعلاميا والسعي نحو ارساء قاعدة من التعايش والتواصل والتحاور في جو من الحرية وفي كنف الاحترام بين مختلف مكونات المجتمع ومؤسساته ومن الاهداف الاخرى رفض كل اشكال انتهاك المقدسات والمساس بالثوابت والتشكيك في الشريعة الاسلامية ومبادئ الدين الحنيف الحضور كان كبيرا جدا من المواطنين من مختلف الشرائح والاعمار وبمثل ما كانت اعلام تونس موجودة فان اعلام فلسطين كانت حاضرة هي الاخرى الى جانب رايات التوحيد السوداء والبيضاء ولافتات كثيرة كانت موجودة بساحة ومحيط باب الديوان بصفاقس ومنها : الاسلام ديننا والقرآن دستورنا لا لفزاعة السلفية ... لا لضرب الاسلام جهاز امني في خدمة الشعب وانتصبت على سور صفاقس لافتتان كبيرتان كتب عليهما ان الشعب يريد الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد للتشريع في الدستور ويريد ايضا اطلاق سراح المساجين المظلومين وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريم التعدي على المقدسات واعتبار يوم الجمعة عطلة اسبوعية كما يريد الشعب اخماد الفتنة ومحاسبة الفاسدين ويرفض عودة التجمعيين والوصاية على بيوت الله وقد حضر تظاهرة امة واحدة كضيوف عدد من رموز الدعوة الاسلامية بتونس والشيوخ والائمة الخطباء حيث تداول بعضهم على اخذ الكلمة والتعبير عن جملة من المواقف المنادية بالتاسيس لقيم التسامح ونزع الاحقاد والفتنة والسعي نحو اعلاء كلمة الله ونصرة الدين ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى هجمة صهيونية بربرية شرسة طالت البشر والحجر ورغم الحضور الجماهيري الكبير فان هذه التظاهرة كانت سلمية وانتهت قبل اذان المعرب بقليل بالدعاء المنادي بتوحيد الجهود وجمع الكلمة ونصرة فلسطين