البنك المركزي: تحويلات التونسيين بالخارج ومداخيل السياحة تُوفران ما يزيد عن 8.5 مليار دينار    عاجل/ السيطرة بنسبة 95% على حريق بهذه الجهة    ميركاتو : تعزيز جديد في صفوف نجم المتلوي    صادم.. دراسة تكشف كيف سرّعت جائحة كورونا الشيخوخة في أدمغة البشر    احتياطي تونس من العملة الصعبة يعادل 100 يوم توريد    الموت يفجع الممثلة عائشة خياري    تالة: الأهالي يطالبون بتركيز اقليم للصوناد واقليم للستاغ    عاجل/ أول تصريح من التونسي المشارك في سفينة "حنظلة"    رقم قياسي جديد لدرجات الحرارة في تركيا    دورة تونس الدولية لاعداد وسطاء ومحكمين دوليين معتمدين في فض النزاعات من 14 الى 23 أوت المقبل    كميات الامطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    فوزي البنزرتي مدربًا جديدًا للنادي الإفريقي    عاجل/ زعيمها موظف بوزارة: هذا ما تقرّر ضد عصابة لترويج المخدرات    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..وهذه المناطق معنية أكثر من غيرها    كان يسبح ليلا في الشفار.. طفل تُغرقه الأمواج    باب سويقة: 10 سنوات سجناً لمتهم نفّذ "براكاج" دموي وتسبب في إعاقة دائمة لشاب    "24 عطرا - نجوم سمفونية" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: موسيقى تحتفل بالهوية التونسية    تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار    فاكهة الموز: قصص حقيقية ومفاجآت لا تُصدّق!    نصيحة للتوانسة: نظّم تنقّلاتك قبل 30 جويلية...النقل العمومي باش يكون في إضراب!    بطولة العالم لكرة اليد لأقل من 19 سنة: برنامج مباريات المنتخب الوطني في المونديال    باراج السوبر: الكشف عن طاقم تحكيم مواجهة الإتحاد المنستيري والملعب التونسي    59% من التونسيين بالخارج لا ينوون العودة    تركيز وحدة متطورة للفحص في مجال امراض الحلق والانف والاذنين بالمستشفى الجهوي بقبلي    عاجل/ قتلى في هجوم على محكمة بإيران    ميلوني: الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها نتائجه عكسية    النيابة العمومية تأذن بالاحتفاظ بمغني الراب ALA    مستعدون للسنة الدراسية الجديدة؟ تسجيل أطفال التحضيري يبدأ قريبًا    استطلاع: الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة في أدنى تأييد شعبي منذ 35 عاما    تطاوين: وردة الغضبان تحيي حفلا فنيا ساهرا بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد الجمهورية    لطيفة العرفاوي تغني لجمهور قرطاج في عيد الجمهورية وسط تألق الفرقة الوطنية للموسيقى    مصر: فرض غرامة مليون جنيه على "البلوغرز" غير المرخصين وملاحقة مروّجي صور مفبركة لفنانات    أبرز الأحداث السياسية في تونس في أسبوع : (من 19جويلية إلى 25 جويلية 2025 )    نظيم الدورة الأولى من المعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية بالمنستير من 07 الى 24 اوت القادم    كيفاش نستعملو الفيتامينات؟ الدكتور رضا مكني يوضّح للتونسيين الطريقة الصحيحة    عاجل/ وفاة زياد الرحباني    حالة الطقس اليوم السبت    برنامج الأغذية العالمي يحذر: ثلث سكان غزة يعانون من الجوع الشديد    المقاومة تستغرب تصريح ترامب: لا علم لنا بأي إشكال بشأن المفاوضات    وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي حمادي بن سعيد    طقس السبت: الحرارة في تراجع    خلال السداسي الأول من سنة 2025: ترويج 42367 سيارة جديدة    حين تصير الحجارة مرآة الخيبة... وأشباه النُخَب يتمسّكون بالكراسي    تاريخ الخيانات السياسية (26) المأمون يقتل قائده هرثمة    هيئة مهرجان تطاوين تقاضي الفنان A.L.A    الكاف : حصيلة جيدة في موسم الحصاد    الشركة التونسية للكهرباء والغاز يؤكد جاهزية فرقها لضمان استمرارية التزويد بالكهرباء والحاجة الى ترشيد الاستهلاك    مباراة ودية: النادي البنزرتي ينهزم أمام الأهلي المصري بخماسية نظيفة    النادي الصفاقسي - تربص تحضيري بسوسة الى غاية 1 أوت المقبل    ترقد أكثر من 9 ساعات؟ صحتك في خطر    سوسة: وزير التجارة يؤكد أهمية التكوين لفائدة المراقبين الاقتصاديين ولأجهزة المساندة والمرافقة لعمليات المراقبة الاقتصادية    عاجل/ تنبيه للمواطنين: تغيير في حركة جولان (قطار ت.ج.م)..وهذه التفاصيل    اليوم الجمعة.. الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية مجانا…    شهر صفر يبدأ السبت.. شنو هو؟ وهل لازم نصومو فيه؟    عاجل: تفاصيل بيع تذاكر المباراة الفاصلة للكأس الممتازة بين الاتحاد الرياضي المنستيري الملعب التونسي    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    خطبة الجمعة...الحياء شعبة من الإيمان    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    









باجة - تبرسق : انطلاق موسم الزراعات الكبرى رغم عديد العراقيل
نشر في الشروق يوم 23 - 11 - 2012

تعتبر معتمدية تبرسق جهة فلاحية بامتياز وتختص في الزراعات الكبرى من قمح صلب وقمح لين وشعير وأعلاف وبقول جافة وقد كانت كميات الغيث النافع التي تهاطلت هذه الأيام حافزا شجع الفلاحين على مواصلة عمليات البذر.
انطلقت الاستعدادات لموسم الزراعات الكبرى حثيثة منذ أكثر من شهر وذلك بحراثة الأرض وتنظيفها من بقايا الموسم الماضي.

ويوجد بتبرسق حسب آخر الاحصائيات 2500 فلاّح يستغلون أكثر من 40 ألف هكتار مخصصة في أغلبها للحبوب التي تتوزع على النحو التالي:21500 هكتار حبوبا بأنواعها المختلفة ،4000 هكتار أعلافا و1250 هكتار بقولا جافة.

عديد الفلاحين الذين التقيناهم اختلفت آراؤهم حول مختلف المسائل التي تحيط التزود بالبذور والأسمدة واتمام أعمالهم لانجاح موسمهم الفلاحي.

فلئن نفى البعض وجود أزمة في التزود بالبذور فان البعض الآخر أشار الى وجود نقص كبير في توفر البذور بل أكد انعدام بعض النوعيات على غرار نوعية القمح اللين فاقا VAGA والتي يكثر الاقبال عليها لمردوديتها المرتفعة وتماشيها مع مناخ الجهة.

كما تذمر عديد الفلاحين من انعدام مادة الفسفاط في السوق وتوفرها في السوق السوداء حيث وصل سعر القنطار الى 60 دينارا وهوسعر مشط.

المسالك الريفية بدورها كانت وضعيتها تختلف من منطقة الى أخرى فأغلب المسالك القريبة من تبرسق المدينة تبدو على أحسن ما يرام وتستجيب لتنقلات وأنشطة الفلاحين فيما تظل المسالك البعيدة مهملة وفي حاجة الى التهيئة والاصلاح وعادة ما توجد هذه المسالك في أعماق المعتمدية على غرار عين الحمام وريحانة وبئر التوتة.

أمّا عن الآلات الفلاحية فتبدو احدى نقاط القوة في هذه الجهة فهي متوفرة وبأعداد محترمة ولا تمثل أي عائق.

وتبدومسألة التمويل من البنوك والجمعيات التنموية التي كان الفلاحون يعانون منها قد ظلت تراوح مكانها حتى بعد الثورة فجل الذين حاورناهم عبروا عن رفضهم للطرق التي يعتمدها البنك الوطني الفلاحي في اسناد قروض الزراعات الكبرى وخاصة المماطلة والتسويف والتخفيض في قيمة المبالغ المطلوبة، علما وأن البنك الوطني الفلاحي هو المؤسسة البنكية الوحيدة في الجهة .

وطالب رئيس اتحاد الفلاحين بتبرسق السيد أنيس بالطاهر نيابة عن منظوريه باعطاء فلاحي الجهة حقهم ونصيبهم من القروض والمنح التي تسندها وكالة النهوض بالفلاحة والتي من شأنها أن تشجعهم وتدعم أنشطتهم.

كما نادى أغلب المزارعين وصغار الفلاحين بتوخي الليونة في طرق اسناد القروض من قبل الجمعية التنموية «الطموح» والتي اشترطت ضامنا وهومطلب صعب.
وفي هذا الاطار قابلنا فلاحا شابا وهومتخرج وحاصل على شهادة عليا وينتصب في منطقة بئر التوتة، أخذ المشعل عن والده لكنه وقف عاجزا ولم يجد طريقة لحل اشكالية مع أحد البنوك لتسديد الديون المتخلدة بذمة والده ويرجع ذلك لغياب الدعم الفعلي والتشجيعات للباعثين الشبان مثله.

وتظل أسعار المحروقات مشطة حقا لكل الفلاحين على اختلاف تصنيفاتهم وهوالسبب الرئيسي لارتفاع تكاليف الانتاج اذ تصل كلفة الحرث فقط الى 50 دينارا للهكتار الواحد.

وهكذا يظل قطاع الزراعات الكبرى أحد أهم الأنشطة الفلاحية بتبرسق اذ يساهم بأكثر من 200 ألف قنطار حبوب سنويا الاّ أنّ تضخم كلفة الانتاج وتراكم الديون جعل الفلاحين عاجزين عن الايفاء بالتزاماتهم والمساهمة الفعلية في تنمية هذه الجهة وهوما يستوجب تدخل الدولة من خلال ايجاد طرق تمويل جديدة ودعم المحروقات وتوفير الأسمدة وقطع الغيار وهي كلّها جزئيات لا يمكن التغاضي عنها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.