أكد عبد الستار اليحياوي مدير حفظ صحة البيئة بولاية باجة أن الوضع الوبائي الخاص بحمى غرب النيل مستقر وأنه لم تسجل حالات مرضية أو حالات وفاة بالجهة. وذكر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الوضع لا يستدعي التخوف الملاحظ لدى المتساكنين وهو تخوف ناتج عن احتضان الجهة لعدد كبير من البحيرات الجبلية والسدود وبور المياه الراكدة جراء الفيضانات ومياه المنشآت الصناعية اضافة الى ظهور المرض على حدود الولاية بجهتي ببنزرت وجندوبة. وفسر مدير حفظ صحة البيئة عدم ظهور المرض فى الوسط البشرى بالخطة الوقائية التي تم اعتمادها حيث تم جرد كل بور وأماكن تكاثر الباعوض وخاصة باعوض الكيلاكس الناقل للمرض عن طريق الطيور المهاجرة وتحديد 20 موقعا ايجابيا لتكاثر هذا الباعوض بمختلف المعتمديات ورشها بالمبيدات. كما تم استزراع سمك القمبوزيا بالبحيرات والسدود وهو سمك يتغذى على الباعوض وانشاء مراصد بالمؤسسات الصحية لمتابعة ظهور حالات حمي غرب النيل اضافة الى تكوين فريق طبي أواخر شهر سبتمبر للتدرب على كيفية التعاطي مع المرض والوقاية منه. وستنطلق بداية من الاسبوع القادم بباجة حملة تثقيفية بالمؤسسات التربوية للتحسيس بخطورة البور الصغيرة للماء بالمنازل ودورها في تكاثر الباعوض وللتعريف بأعراضه. ويشار إلى أن أكبر حالة وبائية لمرض حمى غرب النيل بتونس سنة سجلت سنة 2000 حيث تم رصد 118 حالة.