على بعد خطوات فقط في منطقة الخليدية من ولاية بن عروس مأساة إنسانية تحتاج الى تدخل عاجل من السلط الجهوية والوطنية ومن المجتمع المدني ومحبي الخير. ثماني عائلات في «حي الستاغ» تعيش بلا ماء وبلا كهرباء وفي ظروف تفتقر للحد الأدنى من الحياة الانسانية فمع سقوط حبات المطر الاولى يتسرب الماء الى هذه العائلات التي تحتمي بمظلات حديدية «الزنك»!
لا أحد اهتم بهؤلاء فقط بعض السياسيين الذين يستعملون هذه الاحياء الفقيرة في حملاتهم الانتخابية.
ان وجود هذا الحي وغيره في تونس اليوم فضيحة بكل المقاييس ليس للحكومة فقط بل لكل القوى السياسية ورجال الاعمال لان توفير مساكن اجتماعية صغيرة لثماني عائلات ليس معجزة بل واجب إنساني لابد من تكاتف كل الجهود لتحقيقه بعيدا عن المزايدة السياسية . فهل تلتفت الحكومة وولاية بن عروس لهؤلاء الفقراء العراة الذين يعيشون «الموت في الحياة»؟!