خلقت الأمطار التي هطلت مؤخرا على بلادنا أضرارا متفاوتة في بعض جهات الوطن القبلي، كما كشفت عن بعض المشاكل والنقائص في مدينة فندق الجديد من معتمدية قرنبالية. فالواديان اللذان يجاوران الأكادمية العسكرية يتسببان في قطع الطريق الوطنية رقم 1 كما أن قنوات الصرف الصحي على مستوى المدرسة الإعدادية تدفع بالفضلات إلى الخارج فتجري المياه الملوثة على حافتي الطريق محدثة روائح كريهة وإزعاجا لمستعملي العربات والمترجلين وخاصة منهم التلاميذ.
وأمام هذا الوضع المزري يتساءل الأهالي عن دور الديوان الوطني للتطهير ووزارة التجهيز. أليس من الواجب القيام بجهر الأودية ومحيطها وتنظيفها من الأتربة وبقايا الأشجار والحشائش التي حملتها سيول المياه قبل أن تتكرر الفيضانات؟.
أليس من الأجدر صيانة وتنظيف قنوات الصرف الصحي في مثل هذه الأيام حتى لا تتحول نعمة الأمطار إلى نقمة؟.لقد أصبح موسم الأمطار مخيفا لان المعاناة تتكرر من سنة إلى أخرى، وبين الشوق إلى الغيث والخوف من مخلفاته يتطلع المتساكنون إلى وزارة التجهيز والديوان الوطني للتطهير حتى يقوما بأبسط واجباتهما تجاههم.