نظمت جمعية الديمقراطية التشاركية يوما اعلاميا سلطت فيه الضوء على أهدافها وبرنامجها وخاصة مفهومها للديمقراطية باعتبار ان تونس بلد مازال يتحسس خطاه الاولى في هذا المجال. وفي افتتاح اليوم الاعلامي اكد السيد بشير القابسي رئيس الجمعية ان هذا المكون الجديد الذي يضاف الى النسيج الجمعياتي سيكون مفتوحا لكل متساكني ولاية باجة. ومن جهته أكد الناطق الرسمي للجمعية السيد اسكندر الدخلي أن هذا اللقاء ليس سوى افتتاح وأن للجمعية العديد من التحديات والديمقراطية بالنسبة اليهم ممارسة ونضال يومي ستكون من خلاله الجمعية بوابة لكافة المسؤولين ومكونات المجتمع المدني والمواطنين. مضيفا أن تجربة الديمقراطية التشاركية مستوحاة من عدة تجارب التي عاشت انتقالا ديمقراطيا سواء من دول المغرب أودول أمريكا الجنوبية خاصة بالبرازيل. وسيكون أغلب المواطنين مشاركين حقيقيين في اتخاذ القرارات التي تهمهم..
أعضاء المجلس التأسيسي الممثلين لولاية باجة السادة أيمن الزواغي وشكري القسطلي وزينب العسكري عبروا عن انخراطهم في اطار الديمقراطية التشاركية لأن التشاور بين كافة المواطنين والمسؤولين والمشاركة في اتخاذ القرار وتطبيقه من خلال المؤسسات هي الحل الوحيد لتحقيق التنمية بالجهة. وقد حضر اللقاء عضوالمجلس التأسيسي عن دائرة قابس السيد فؤاد ثامر الذي أبدى تشجيعا لأهداف الجمعية وعبر أيضا أن الفترة الانتقالية لا يمكن تجاوزها الا من خلال عملية تشاركية لأن الجهات الداخلية تنتظر الكثير من التنمية وتتمنى أن يكون للجمعية الانتشار الكافي لتحقيق مطالبها خاصة وأن الديمقراطية التشاركية تتطلب الكثير من المال..
كما حضر اللقاء العديد من أعضاء النيابة الخصوصية لبلدية باجة ورئيسها السيد عماد المسعي الذي أبدى ارتياحا لأهداف الجمعية ونشاطاتها المستقبلية وعبر عن مساندته وتشحيعه لهاته المبادرة مضيفا أنه من خلال تجربته البسيطة أن الهيكل المؤسساتي يعيق التقدم سواء من حيث القرارات أوالمال وتجربة الديمقراطية التشاركية ستعطي أكثر صلاحيات للبلدية ومن خلال العمل المشترك ستكون الفوائد ذات قيمة..
واختتم اللقاء في حصته الأولى السيد ناصر العمدوني الموسي العضوالسابق بالقيادة الوطنية ل « الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري» وعضوجبهة الاصلاح للمسار النقابي الفلاحي من خلال عرض تجربة البرازيل في هذا الاطار مؤكدا أن الحوار والعملية التشاركية هي السبيل الأوحد لتحقيق العديد من استحقاقاتنا.
وكانت الحصة المسائية فرصة للاستدلال بقيمة العمل التشاركي وأثث الحوار بمحاضرة لأكاديمي مغربي وتراوحت النقاشات بين الاختلاف أحيانا والتوافق أحيانا أخرى بحضور بعض ممثلي الأحزاب والمنظمات بجهة باجة.