قال وزير الداخلية علي العريض ان قوات الامن استعملت «الرش» للدفاع عن الاملاك العمومية والخاصة ,في حين طالب سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية نواب التأسيسي باحترام هيبة الدولة ,وحمّل من خاضوا اضراب جوع بالتسبب في موت المساجين المضربين عن الطعام. وزير الداخلية علي العريض قال انة يقتطع من وقت المواطنين حتى يكون في التاسيسي ليسمع ويتفاعل مع النواب, واضاف «سليانة كانت تسير بشكل عادي» وان العمل التقييمي بعد زيارة بعض الوزاراء والمجلس الوزاري الذي انعقد, تم اقرار 19 اجراء اضافيا زيادة الى ما تم الاتفاق عليه, واكد ان سليانة في المرتبة الثالثة من حيث قدرتها على تنفيذ السياسات ونسبة البطالة بها 15 بالمائة اي تحت المعدل العام ,وان الاحداث التي حصلت انطلقت بخلاف بين موظفين , وفي سرده للاحداث قال ان المجلس الجهوي لاتحاد الشغل في سليانة اراد طرد الوالي بعد الدخول الى مكتبه لكن الامن منعهم من ذلك.
الصدام حتى يسقط النظام
واضاف ان القيادة المركزية لاتحاد الشغل أكدت انها لاتوافق على ذلك, لكن ما يقوم به البعض ليس عملا نقابيا بل هو عمل سياسي, واكد ان من يرفعون شعار «الصدام حتى يسقط النظام» هو شعار تم رفعه وتساءل هل ان هذا الشعار سلمي ؟
وفي سرده لما حصل من احداث قال إن المواطنين بقوا اكثر من 3 ساعات امام الولاية و الامن يحاول حراستها, واكد ان الصوت الذي افزع المواطنين والذي اعتقدوا انه رصاص هو في الحقيقة صوت «فوشيك» ,وتكررت العملية امام وزارة الداخلية حيث كان بعض المتظاهرين يستعملون «الفوشيك» ثم يركضون في محاولة للارباك كما اكد علي العريض انه تم حرق كل المدخرات ونهبها من مخزن التغذية وهي كانت معدة لاستعمالها عندما يتساقط الثلج في مناطق الشمال ,واشار الى ان بعض الاطراف، لم يسمعها ابدا. تطالب بالسلم
لايوجد اي اصابة بالعمى
وقال سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية ان مبرر خروج النواب من قاعة الجلسات العامة لم يكن جديا, واضاف ان ما يقال في خصوص التنمية في سليانة قد يقال على جميع الجهات, مثل بعض الارياف التي قيل انها اخذت حظها في السابق, واكد ان التمييز لم يكن حسب الجهات في السابق بل كان على اساس الانتماءات ,كما اشار ديلو الى ان تعطل بعض المشاريع كان لاسباب عديدة.
واضاف ديلو انه احيانا حتى النواب يتحدثون عن بعض الجهات وهم لم يتجولوا فيها ,وما يقولونه غير صحيح ,واكد انه لايوجد اي مواطن اصيب بالعمى في عينيه الاثنتين ,كما اعتبر ان ماقام به الامن كان حفاظا على ممتلكات الشعب التونسي ,والحمد لله انه لم تزهق اي روح في سليانة ,كما قال ان الحكومة اتهمت بالشيء ونقيضه, وشدد على أن النائب مُطالب باحترام هيبة الدولة هو المجلس التاسيسي, واضاف ان من بين المتسببين الاساسيين في موت السجينين البختي والقلي نواب في التاسيسي اضربوا عن الطعام وشجعوا المساجين عن الاضراب عن الطعام. وبلّغ للمجلس التاسيسي احتجاج القضاة على السياسيين ونواب التاسيسي والنقابيين الذين يضغطون عليهم, واعتبر ان البعض من الذين يخرقون القانون ممثلون في المجلس او يتخفون وراء خيمة اتحاد الشغل, ووضّح ان اتحاد الشغل شريك في التنمية لكن هناك من يستخدمه في أشياء أخرى.
اما الهادي بن عباس كاتب دولة لشؤون الأمريكيتين وآسيا فقد ذكر ان وفدا من جنوبفرنسا زار تونس لابرام اتفاقية للتعامل مع ولاية القصرين بشكل مباشر لتسهيل عملية الاستثمار تبلغ قيمتها 500 الف اورو سنة 2012 'لكنه غادر مرعوبا مما يحدث على الساحة التونسية ,كما اعتبر ان سمعة تونس تخدش يوميا ,واكد على وجود وفود تغادر من تونس وتقوم بدعايات لتقنع خصوم تونس بان المسار الديمقراطي ليس جديا وتشوه صورة تونس وتقوم باضعاف موقفها السياسي في المحافل الدولية.