مهرجان أفلام حقوق الانسان، تظاهرة سينمائية جديدة ستحتضنها العاصمة ومدينة سبيطلة من 6 إلى 9 ديسمبر الجاري. تفاصيل الدورة الأولى للمهرجان الذي تنظمه جمعية Actif بدعم من وزارة الثقافة.
عقدت هيئة مهرجان أفلام حقوق الانسان صباح أمس ندوة صحفية قدمت خلالها تفاصيل الدورة الأولى للمهرجان الذي تنظمه جمعية Actif بدعم من وزارة الثقافة، وقال الياس بكار المدير التنفيذي للمهرجان ان فكرة المهرجان ولدت عندما قام بجولة في مهرجانات أفلام حقوق الانسان ليقدم شريطه «كلمة حمراء» وينظم المهرجان بالتعاون مع أعرق مهرجانين في العالم يهتمان بحقوق الانسان وهما مهرجان Nuremberg في ألمانيا ومهرجان براغ الدولي لأفلام حقوق الانسان الوثائقية مع مهرجان كرامة في الأردن وهو أول مهرجان عربي في هذا التوجه وقال بكار ان اهتمام المهرجان سيكون أساسا بالسينما العربية والافريقية وهي الأفلام التي تعنى بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية والعدالة.
وأكد شكري لطيف مدير دار الثقافة ابن رشيق واحد أعضاء الهيئة المديرة أن الهدف الأساسي للمهرجان هو نشر ثقافة حقوق الانسان والقطع مع ثقافة الاستبداد والديكتاتورية وهذا هدف ثورة 14 جانفي التي تعني أساسا تغيير بنية التفكير ونشر قيم الحوار الاختلاف والقطع مع التعذيب والسجن السياسي، وأكد لطيف على أن احتضان دار الثقافة ابن رشيق لجزء من فعاليات المهرجان شيء طبيعي باعتبار الدور الذي لعبته الدار في السبعينات واحتضانها لنادي يعنى بثقافة حقوق الانسان بالتعاون مع منظمة العفو الدولية.
ويحظى المهرجان بدعم منظمة العفو الدولية والجمعية الدولية لمناهضة التعذيب والرابطة التونسية لحقوق الانسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
أفلام
عروض المهرجان ستكون بين قاعات ابن رشيق وقاعة سينما الريو والبرناس ودار الثقافة بسبيطلة مع عروض خاصة في المعهد العالي للملتيميديا بمنوبة وسيعرض خلال أيام المهرجان 32 شريطا سينمائيا طويلا و 16 شريطا قصيرا في قسمي البانوراما والمسابقة الرسمية ومن بين الأفلام التونسية التي ستعرض في المسابقة الرسمية «المعارض l›opposant» لأنيس الأسود و«تونس تنتخب» لهشام بن عمار «ويامنعاش» لهند بوجمعة و«يلعن بو الفسفاط» لسامي التليلي و«يلزمنا ثورة» لكامو حميد و«ديمقراطية سنة صفر» لأميرة شبيل وكريستوف كوتري من بلجيكيا و«نقطة انطلاق» لكرم بالحاج و«lambouba» لنادية الرايس «والحلفاء كالذهب» لهشام بن عمار كما سيعرض شريط سلمى بكار« فاطمة 75» وشريط محمود بن محمود «عبور» باعتبارهما من أوائل الاعمال السينمائية التونسية التي طرحت قضايا حقوق الانسان والمرأة والعدالة والهجرة.
وستعرض أفلام من الجزائر ولبنان وفرنسا وكندا وسويسرا وبلجيكيا وهولندا ومصر وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والسويد. وستكون كل العروض مشفوعة بنقاش من أجل نشر الثقافة السينمائية وترسيخ تقاليد الحوار التي افتقرناها في السنوات الأخيرة.
ورشات
برنامج المهرجان يتضمن أيضا تنظيم ثلاثة لقاءات في دار الثقافة ابن رشيق الأول حول الدور الثقافي لجمعيات حقوق الانسان والثاني حول حقوق المرأة والسينما وهذا المحور مرتبط بتراجع الحرية بعد 14 جانفي وبروز أصوات تهدد مكتسباتها بجدية مثل التشكيك في مجلة الأحوال الشخصية والزواج العرفي وتعدد الزوجات ومنع الاختلاط والمحور الثالث متعلق بالسينما والآخر وسيخصص لصورة المهاجرين وقضايا الهجرة في السينما.
مهرجان أفلام حقوق الانسان سيحضره عدد كبير من الضيوف من سينمائيين وحقوقيين وهو مدعوم من المعهد الفرنسي للتعاون ومعهد غوته وسفارة هولندا والدول الاسكندنافية وسفارة سويسرا وسفارة النرويج والبعثة الثقافية لمقاطعة Wallonie-Brucelles .