نفذ أمس أعوان الصيدليات بتونس الكبرى وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة احتجاجا على سياسة التجاهل المتواصلة في حقهم واعتبارهم جسما غريبا عن القطاع. هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الأساسية لأعوان الصيدليات بتونس الكبرى التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أكد من خلالها فنيو الصيدليات أنهم يمثلون الحلقة الرئيسية والعمود الفقري لوزارة الصحة التي واصلت تهميشهم حيث ما تزال قوانين العهد البائد سارية المفعول في علاقتها بمنظومة التكوين الخاصة بهم، وطالبوا بضرورة أن يكون الاشراف على التكوين راجعا إلى وزارة الصحة عبر الادارات المختصة (المركز الوطني لتكوين الاطارات) خاصة ان شهادة كفاءة الحقن في المنظومة التكوينية القديمة لا تدرج ضمن التكوين بل تبقى بيد أصحاب الصيدليات عند مباشرة العمل وهو ما رفضه المحتجون الذين أوضحوا أن هذا الاجراء مخالف للمنطق.
وقال فنيو الصيدليات إن التوقيت المعتمد حاليا يعتبر «إهانة» لهم حيث يبقى عون الصيدلية على ذمة المؤسسة لمدة لا تقل عن 16 ساعة وطالبوا بضرورة اعادة جدولة التوقيت الشتوي ومعادلة الشهائد لدى مصالح وزارة الصحة وضم ديبلوم الحقن إلى الديبلوم الأصلي عند التخرج وإحداث اختبارات لأعوان الصيدليات المباشرين وغير المتحصلين على شهائد في المراكز الراجعة بالنظر لوزارة الصحة مع ضرورة احداث خطة تقني سام لفتح الآفاق للأعوان.
وقال هشام بوغانمي الكاتب العام لنقابة أعوان الصيدليات بتونس الكبرى إن أعوان الصيدليات محرومون من المشاركة في المناظرات الوطنية وطالب بضرورة معادلة شهائدهم لدى مصالح وزارة الصحة مؤكدا أنه سيتم توفير ما لا يقل عن 1000 موطن شغل إذا تم ادماج أعوان الصيدليات وتمكينهم من العمل في صيدليات المستوصفات والمستشفيات العمومية والصيدلية المركزية وحمل مسؤولية ما يعانيه أبناء السلك إلى كافة الهياكل المعنية بوزارة الصحة.