صراخ عدد من أمهات وأباء المصابين في أحداث سليانة ملأت ساحة محمد علي أمس حيث اجتمع عدد كبير منهم بالاضافة الى مواطنين من الولاية المذكورة لدعم الجرحى والمطالبة بعلاجهم والاهتمام بهم مستنجدين بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. رفع أهالي المصابين المتجمعين ببطحاء محمد علي شعارات عديدة من أهمها «يا حكومة ويني وعودكم» «يا اتحاد ولادنا في حمايتكم» وغيرها من الشعارات التي نادى بها عدد كبير من أهالي سليانة.
والدة المصاب «بدر الدين» كانت من بين الحضور في بطحاء محمد علي انهارت بالبكاء وبدأت تصرخ «ابني عمره 19 سنة لم يفعل اي شيء سوى المطالبة بحياة كريمة فوجد نفسه ملقى في مستشفى الهادي الرايس وحالته خطيرة لذلك أطلب من اتحاد الشغل وقيادته مساعدة جميع المصابين بلا استثناء».
وهنا تدخل أحد المصابين في قدمه مضيفا في هذا السياق «إن الحكومة لم تف بوعودها معنا الى هذه اللحظة ونحن ننتظر حلولا عملية منها». تواصلت هذه الوقفة الاحتجاجية من قبل مصابي أحداث سليانة لمدة طويلة وسط ترديد شعارات معادية للحكومة وعن هذا قال كاتب عام النقابة الجهوية بسليانة وهو مصاب: لقد جئنا لنعبّر عن دعمنا لاتحاد الشغل ونطالبه بحماية أهالي سليانة ومواصلة الدفاع عن حقوقنا ومن جهته قال قيس رزيقي ناشط جمعية مدنية لقد طالبنا بالحرية والكرامة وندعو اتحاد الشغل للمساعدة في علاج المصابين والموجودين حاليا في مستشفى العيون.
كما طالب الحاضرون في ساحة محمد علي باطلاق سراح الموقوفين في ما يعرف بالقضية 206 والتي أعتقل فيها عدد من شباب سليانة حيث قالت والدة أحد الموقوفين ابني جريح ثورة ودفع بدمائه ثمنا للحرية والكرامة ولكن وجد نفسه قابعا في السجن، بلا جريمة تذكر ولكن سنواصل دعمنا لأبنائنا حتى يخرجوا من سجونهم.