احتضنت دار الثقافة الباجي المسعودي بتبرسق مؤخرا مهرجان الزيتونة في دورته الثانية وقد أفادنا السيد حسن الجويني، أن هذا النشاط الثقافي يتنزل في اطار انفتاح دار الثقافة التي يديرها على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية ومساهمتها في التعريف بأهمية قطاع الزياتين في تنشيط الحركة التجارية ودفع دواليب التنمية في جهة تبرسق، كما يهدف هذا المهرجان الى ابراز منافع الشجرة المباركة، رمز السلم والسلام. وقد شهدت فعاليات هذا المهرجان عديد الأنشطة والمعارض والمسابقات التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام. فيوم الافتتاح كان يوما علميا بامتياز وفيه اطّلع الزوار على عديد المعارض كمعرض للصور الفوتوغرافية الخاص بالزيتون وبالزيت، ومعرض أنواع الزيت وأنواع الزيتون منتوج جهة تبرسق، معرض مشتقات شجرة الزيتون ومعرض للأكلات الشعبية بزيت الزيتون وقد تخللت هذه المعارض حصص تذّوق لأنواع الزيت والأكلات الشعبية التي يتم تحضيرها بزيت الزيتون المحلي كما تم توزيع مطويات حول منافع الزيتون والزيت وقيمتهما الغذائية.
وقد ألقى السيد فوزي الفخفاخ المدير الجهوي للفلاحة بباجة محاضرة بحضور معتمد الجهة السيد محمد بن خميس وفلاحي ومثقفي تبرسق، وفيها تطرق السيد الفخفاخ الى أهمية الزيتونة ومنافعها مبرزا دور قطاع الزياتين في تنشيط الحركة الاقتصادية بتبرسق وختم بالاشارة الى امكانية الاستثمار في الزيتون البيولوجي.
أما اليوم الثاني فقد تم تنظيم حملات تشجير بمدرسة طريق تونس وبمحيط دار الثقافة بتبرسق وذلك بغراسة شجيرات زيتون.
ثم القيام بزيارات ميدانية لأجنة الزياتين أحد مفاخر تبرسق البيئية والتي تحيط بالمدينة كما شملت معاصر الزيتون حيث وقع الاطّلاع والتعرف على طرق العصر بمعصرة تقليدية عمرها أكثر من مائة سنة ومعصرة عصرية.
وفي اليوم الاختتامي تمت المراوحة بين الأنشطة الثقافية والمباريات الفكرية بين المدارس بحضور بعض الأولياء والمربين.
وتخللته بعض المداخلات الغنائية لفرقة «الراب» بدار الثقافة لينتهي هذا اليوم بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات.
وبعد اسدال الستار على هذا المهرجان يمكن التنويه بهذه المبادرة الطيبة التي عمل من خلالها منظّموها على تحسيس الناشئة بقيمة الشجرة المباركة للحفاظ عليها وحمايتها.