في إطار إنجاز المشروع الياباني لاستصلاح واحة المطوية (APIOS) انطلقت منذ حوالي سنة أشغال تنفيذ مشروع الاقتصاد في مياه الري حيث تستهدف تدخلات مكونات هذا المشروع بالخصوص تعويض شبكة قنوات الري الإسمنتية بشبكة قنوات بلاستيكية أرضية. وياتي الهدف من كل ذلك هو المحافظة على الموارد المائية الجوفية والتقليص من الملوحة المتأتية من المائدة السطحية بالإضافة إلى تحسين المردود الواحي.ونظرا لعدم سير المشروع على الوجه الأكمل تصاعدت احتجاجات الفلاحين المتضررين مطالبين السلط المحلية والمصالح الفلاحية المعنية بضرورة إيقاف أشغال تنفيذه فهؤلاء الفلاحون يشتكون من تسجيل عديد التجاوزات والإشكاليات الفنية التي رافقت هذا المشروع. ولتطويق هذه الاحتجاجات المتصاعدة والمشروعة من قبل الفلاحين المتضررين واستنادا إلى تقرير قدمه مجمع التنمية الفلاحية بالمطوية يؤكد عدم نجاعة المشروع الفنية بادر معتمد المطوية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية بعقد جلسة عمل حضرها رئيس دائرة الهندسة الفلاحية وممثلين عن الهياكل الفنية والفلاحين بالمنطقة وقد خصصت أشغال هذه الجلسة لمتابعة هذا المشروع من خلال مناقشة مختلف الإشكاليات القائمة وتقديم حلول لها تكون مرتبطة بمدة زمنية محددة.
وقد اتفق الحاضرون على مجموعة من النقاط الهامة التي من شأنها أن تساهم في الاستجابة لمطالب الفلاحين وتجاوز المعضلات والصعوبات الطارئة التي رافقت تنفيذ مكونات المشروع ومن بين الإجراءات المتخذة ضبط قائمة اسمية في الفلاحين المتضررين من الأشغال وتعهد المقاول بدفع التعويضات وقبول كل جزء من المشروع على حده بحضور جميع الأطراف المتداخلة والإسراع بالقيام بتجربة نموذجين من مسددات الماء وترك حرية الاختيار للفلاح وإزالة ما أمكن من الروابط بين القنوات التي تم تركيزها والحد من استعمالها إلا عند الضرورة القصوى إلى جانب إعادة تهيئة المسالك الفلاحية في أقرب الآجال وتشريك الفلاح عند تركيز أحواض السقي و تكليف ممثل عن مجمع التنمية الفلاحية بالمطوية لجعله على ذمة المقاول خلال انطلاق الجزء المتبقي من المشروع. وفي لقاء خاص بالشروق مع السيد فتحي بن رابح معتمد المطوية أكد أن القطاع الفلاحي يعد رافدا هاما من روافد الاقتصاد ببلادنا مضيفا أنه اعتبارا لأهمية دور هذا القطاع الاجتماعي والاقتصادي في هذه الربوع حرصنا على عقد لقاءات حوار لتجاوز الصعوبات والإشكاليات المطروحة بضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح مشروع استصلاح واحة المطوية بغية العمل على مزيد تنشيط القطاع الفلاحي بالواحة.