الاصابة التي تعرض لها الشاب كريم السعيدي كانت موجعة وبعثرت أوراق المدرب الوطني الذي جهز كل شيء تقريبا لمواجهة السينغال وبنى كل التصورات التكتيكية على مشاركة هذه الموهبة الصاعدة في محور الدفاع وكان من المنتظر أن يعول روجي لومار على الشاب كريم حقي في وسط الميدان الدفاعي «بيفو» من الجهة اليمنى ليقوم بالتغطية على حاتم الطرابلسي الذي سيلعب في مركز متقدم نسبيا لكن الآن وبعد اصابة السعيدي فقد تداخلت الأوراق لأن اتعويل على كريم حقي في محور الدفاع يفترض التعويل على حاتم الطرابلسي كظهير أيمن قار أي يتمركز في موقع متأخر ويشارك في استعادة الكرة ولكن يكون له دور في لهجوم. هذه المهمة الصعبة والشائكة من الصعب أن يقوم بها الطرابلسي في هذا الظرف بالذات (الحالة الصحية) لأن الغزال الأسمر ما زال لا يمكنه أن يجري لقاءات عديدة في توقيت متقارب بنفس المستوى لذلك من المنتظر أن ينشط كريم حقي في الجهة اليمنى كالعادة أما من الجهة اليسرى فلم يحدد لومار اختياراته أو على الأقل لم يفصح عنها لأنه كان يفكر في التعويل على ثلاثي في المحور وبالتالي كلايتون من الجهة اليسرى أما اذا تراجع وعول على ثنائي في المحور بعد اصابة كريم السعيدي فمن المنتظر أن يعود أنيس العياري الى موقعه لأنه أفضل على المستوى الدفاعي. بقي وسط الميدان الذي كان قبل اصابة السيعدي مرة أخرى سيتكون من النفطي «بيفو مركزي» وحقي من الجهة اليمنى للتغطية على الطرابلسي بالاضافة الى البوعزيزي من الجهة اليسرى للتغطية على كلايتون لكن الآن بعد أن تغيرت المعطيات يمكن القول أن النفطي والمناري وبن عاشور ضمنوا مكانا رسميا في التشكيلة الأساسية أما المكان الرابع فما زال يسوده الغموض وقد يعول لومار في آخر لحظة على المهذبي من الجهة اليسرى اذ نشط العياري كمدافع. أما في الهجوم فهناك دوس سانطوس وهو الوحيد المتأكد من المشاركة كأساسي وقد يكون الى جانبه الجزيري الذي يمتاز بالسرعة والقدرة على المباغتة خاصة اذا نشط من الجهة اليمنى للهجوم لأن نقطة ضف دفاع السينغال من الجهة اليسرى وقد يكون أيضا ناجح ابراهم القوي بدنيا (على مستوى العضلات) والقادر على النجاح في الصراعات الثنائية مع اللاعبين الأفارقة. في كلمة المنتخب عانى كثيرا من الاصابات خلال هذه الدورة ونتمنى أن لا يكبلنا هذا العامل.