وأنت تطأ أرض النعاس يخيّل إليك للوهلة الأولى أن أطيافا وخيالات وأوهاما ستخاتل خطواتك نحو النص...لكن الشاعر يحول وجهتك... هكذا قالوا عن «بقايا نعاس» للشاعر نزار الحميدي والذي جاء في 95 صفحة وضمّ 52 عنوانا. رحلة مع الشعر قصيرة لكن الخطوات ثابتة في اتجاه إثبات الذات والإبحار في عالم الكلمات التي صنع منها نزار الحميدي «مواقف» و«خوف» و«لعنات». رحلة مع الذاكرة
و«بقايا نعاس» مجموعة شعرية متكونة من 52 عنوانا انطلقت ب«أشجار التفاحة» وأنتهت ب «شيخوخة» ...الكتاب يحتوي على 95 صفحة مؤلفه نزار الحميدي وهو شاعر وكاتب تونسي متخرج من المعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس وحائز على شهادة الأستاذية في اللغة العربية وآدابها. له مشاركات وجوائز شعرية وطنية وعربية منها جائزة مهرجان الشباب العربي الإسكندرية مصر 2008 والجائزة المغاربية لأدب الشباب 2008 والجائزة الأولى لمعرض تونس الدولي للكتاب 2010 وجائزة صلاح الدين العامري لأدب الثورة 2011. صور شعرية مختلفة و«بقايا نعاس» هي رحلة بين الماضي والحاضر واستشراف للمستقبل وبين الأسطر وفي طيّات الكلمات يقودك الشاعر إلى الهدوء والسكينة ثم يرتحل بك إلى الضجيج ويسكنك في تفاصيل ذاكرته ويقتادك إلى طفولة تواطأت ضد التلاشي والنسيان...وهو بارع في الترحال بين ثنايا الذاكرة وأحلام صباه يقول «مازلنا نسرق حبل غسيل الأم» لنربط أرجوحتنا نتسلل في حرّ القيلولة خلف السداية كان العمريمر وكان البرنس يكبر» صورة شعرية تحمل بين أسطرها ذات الشاعر المنحدرة من ولاية القصرين حيث ولد وعاش على إيقاع عاداتها وتقاليدها.
وقال أيضا : «أمراء المزابل مجتمعون على قطة » المزاريب تقطر أعمدة النور تذبل والبرد يبحث عن فتحة في الملابس بعض الأسطر من«شارع مدريد في الفجر» صورة حيّة عن واقع ذاك الشارع في ليلة شتاء باردة وقد كثرت فيه المزابل هذه الأيام... الشاعر بدأ رحلته من الطفولة وانتهى بها إلى الشيخوخة وبين هذا وذاك جاب شوارع المدينة وتسلل في خيوط الذاكرة وامتطى خيالاته وعاش ليلا أسود ونهار شتاء بارد.. أحاسيس تمخضت بداخله فأنجبت «بقايا نعاس».