نظمت جمعية «الوفاء» ندوة حول «واقع وافاق الفلاحة» بولاية القصرين وذلك بمدرسة التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة وتعرض واقع التنمية الجهوية وسبل تطوير الاستثمارات الفلاحية في الجهة، هذا وتمّ تأكيد ضرورة تبسيط الاجراءات الادارية في هذا المجال. وأكد رئيس الجمعية السيد مالك الدربالي أن هذه الندوة هي جسر تواصل بين الباعثين الشبان والجهات المسؤولة على غرار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ووكالة الاستثمارات الفلاحية و الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والمؤسسات البنكية وذلك لتبسيط الإجراءات الإدارية وتذليل كل العراقيل التي تعترض هؤلاء الفلاحين.
وأشار السيد بوبكر البليلي رئيس دائرة الإنتاج النباتي الى أن مندوبية الفلاحة دوما تقف إلى جانب فلاحي الجهة في إرشادهم وتوجيههم وأضاف «نحن كفنيين لم نبخل عليهم بالنصح وتبسيط كل الإجراءات الإدارية خاصة وأن ولاية القصرين منطقة فلاحية والموارد المائية فيها متوفرة وفرص النجاح مضمونة».
أما السيد رحومة بالهويشات المدير الجهوي لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية فقد قدم فكرة ضافية على كافة مراحل تكوين الملفات الخاصة بالحصول على القروض العقارية والامتيازات التي تقدمها الدولة لتشجيع الفلاحين على تعاطي الأنشطة الفلاحية.
من جهته اكد السيد عمري الزواوي وهوناشط بالمجتمع المدني على ضرورة مساعدة المجامع المائية من طرف الدولة حيث أن أغلبها يعاني صعوبات كبيرة في التسيير سواء على مستوى إصلاح المنظومات التي تآكلت أوعلى مستوى جمع مصاريف الاستهلاك من طرف المنتفعين .
كما شدد على ضرورة مساعدة الباعثين الشبان على تجاوز العراقيل التي تعترضهم خاصة مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز اما السيد فيصل دربالي وهوفلاح من منطقة «الرخمات «فقد اكد بأن المشكل الحقيقي الذي يعترضهم هوكهربة الآبار فالشركة التونسية للكهرباء والغاز تشترط مبالغ كبيرة , فمثلا نحن مطالبون بتوفير مبلغ مليون وستمائة ألف دينار كمساهمة المنتفعين لشركة « الستاغ» وهومبلغ جد مشط ونحن لا نقدر على توفيره لذا فأنا أطلب تدخل الدولة للتقليص من هذا المبلغ وتمكيننا من الدفع بالتقسيط.
أما الفتاة أحلام ميساوي وهي باعثة شابة فقد صرحت بما يلي: «أنا أتممت إحضار ملفي وتحصلت على الموافقة على قرض عقاري لكن تبقي المشكلة الأساسية التي تعترضنا هي المبلغ المطلوب من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والذي لا نقدر على توفيره خاصة ونحن مازلنا في بداية الطريق وقد يصيبنا الفشل إن لم نتوصل إلى حل يمكننا من الانطلاق في مشاريعنا الفلاحية»هذا وقد ردّ ممثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز على استفسارات الحاضرين ولكنه لم يقنع إلى حدّ الوصول إلى بعض المشادات الكلامية معهم ولم يظهر بوادر مشجعة لتذليل هذه الصعوبات. ختاما، نؤكد أن هذا اللقاء كان مثمرا خاصة بالنسبة للفلاحين والباعثين الشبان الذين اطلعوا على عدة إجراءات كانوا يجهلونها ويبقى الأمل في تفهم شركة «الستاغ» لمعاناة هؤلاء الفلاحين وإيجاد أرضية تفاهم معهم حتى يستطيعوا إنجاز مشاريعهم الفلاحية في ظروف طيبة».