عمال الحضائر بالقلعة الخصبة يطالبون بتحسين وضعيتهم وبانتدابهم على مراحل نظرا للمدة الطويلة التي قضوها في هذا العمل ويشتكون من أجورهم الزهيدة التي لم تعد تفي بحاجياتهم، فيما يشتكي الأهالي غياب التنمية ومقومات العيش الكريم. أكد السيد يوسف الشيخاوي قائلا أريد أن أبلغ صوتي إلى المسؤولين لأبيّن أن منطقة القلعة الخصبة كان لها وزنها في الاقتصاد الوطني من خلال منجم الفسفاط ولكن بعد أن نفدت خيراتها تناساها الجميع ولم يعد يزورها أي مسؤول ولم يبرمج فيها أي مشروع تنموي ينقذ السكان من الاحتياج والخصاصة وإني أتساءل إلى متى سنبقى على هذا الحال أليس لنا الحق في العيش الكريم؟ لقد نفد صبرنا لأنه ليس من المعقول أن نبقى نعاني فالثورة قامت من أجل الفقراء وقام بها المهمشون.
وختم السيد يوسف كلامه قائلا : «بما أن السلطات لم تلتفت إلينا فأرجو من الجمعيات والمنظمات الخيرية أن تهتم بسكان المنطقة لأن هناك حالات لم تعد تحتمل الفقر وتتطلب التدخل العاجل في جميع المجالات».
وبدوره قال السيد عبد الرحمان الشيخاوي أنا أعمل على حساب الحضائر مثل الكثيرين أمثالي وحان الوقت أن تفكر السلطات في الشروع بانتدابنا ولو على مراحل وفق مقاييس مضبوطة تعطى فيها الأولوية لأصحاب العائلات الأكثر فقرا والذين قضوا سنوات طويلة في عمل الحضائر لأن العديد من العمال أفنوا أعمارهم فيها . دون أن يتمتعوا بحقوقهم فمن أين سيعيش هؤلاء إذا عجزوا عن العمل عند تقدمهم في السن؟وأضاف السيد الشيخاوي متحدثا عن ظروفه الاجتماعية: «لي خمسة أبناء صغار منهم ثلاثة توائم رزقت بهم في الأيام القليلة الماضية وقد عجزت عن تلبية ما يلزمهم نظرا لضعف الأجر الذي أتحصل عليه من عملي في الحضيرة وإني أتوجه بنداء إلى السلطات الجهوية لمد يد المساعدة وإعانتي على توفير مستلزمات أبنائي. كما أدعو إلى ضرورة التفكير في بعث مشاريع توفر مواطن الشغل للناس لأن المنطقة بها من المواد الأولية ما يجعلها قبلة المستثمرين».