تعتبر عيادة طب الاسنان بالمركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي بالقصرين ملجأ ابناء الولاية من التلاميذ والطلبة وهي تعمل كامل ايام الاسبوع دون انقطاع ويشرف عليها طبيبان من اهل الاختصاص كما أنها تساهم بشكل كبير في احتضان ابناء العائلات المعوزة. «الشروق» زارت هذا القسم وعاينت نسق عمله المتسم بنشاط فائق القدرة على استقبال وفود التلاميذ والطلبة وبرزت السعادة على ملامح الأولياء والابناء على حد السواء خاصة من المنتمين إلى الطبقات الفقيرة والمحتاجة ورغم توفر القسم على طبيبين هما نزار العيوني وغفران وتوزع عمل العيادة على كامل ايام الاسبوع فإن الحاجة ماسة بل أكيدة أي تعزيز أدوات العمل فكرسيها الطبي وجب تغييره بأخر من النوع الحديث (rvj) أو إضافة كرسي ثان على الأقل. كما ان الة التعقيم صغيرة ولا يمكنها تحقيق المطلوب زد على ذلك فضاء العيادة فهو عبارة عن غرفة صغيرة ضيقة يصعب على الطبيب والمساعدين التحرك بيسر داخلها. هذه العيادة تستحق تشجيع إطارها المتميز بخبرته الفائقة وحرفيته المتألقة وهو ما استنتجناه من خلال محاورتنا لبعض الوافدين عليها. هذا وقد أفادنا السيد منجي القاسمي الكاتب العام لنقابة الصحة الاساسية والادارة الجهوية ان المركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي في أشد الحاجة إلى التشجيع والدعم من قبل السلط المختصة فهو يقدم خدماته إلى كامل معتمديات الولاية والتي يقارب عدد تلاميذها وطلبتها 120 الف وقد لا تخفى الحالات الاجتماعية المتسمة بالفقر والحاجة والخصاصة على احد ودعا إلى تثمين عمل هذا المركز بكل الوسائل والطرق خدمة لأبناء هذه الولاية المناضلة اما السيد رضا المحمدي ناظر المركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي فقد اشار إلى ان نجاح عمل جميع العيادات مشهود به لدى جميع الاوساط والاطراف وعليه فإنه يناشد تثمين مجهوداته ولو بتعزيز آلاته ومعداته كما اوضح ان المركز يشع باختصاصاته المتفرعة على جميع اصناف التلاميذ والطلبة ويعمل جاهدا على توفير أنجع الحلول لصالحهم وخاصة المنتمين إلى الطبقات المعدمة. السيد نزار العيوني طبيب بعيادة طب الاسنان بين أن واجبه المهني يحتم عليه وضع كامل خبراته ووقته بل حتى نصائحه خدمة لمرضاه والذين يمثلون وجه الوطن مستقبلا باعتبارهم طبقة متعلمة ذات عقول نيرة. عيادة طب الأسنان بالمركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي نبيلة المساعي نزيهة الاهداف يناضل اطارها خدمة لأبناء ولاية قدمت الكثير من اجل نداء الوطنية وهي ولاية محرومة حدودية وداخلية يحتم الواجب احترام تضحياتها ولو بإسعاد صغارها من التلاميذ وشبابها من الطلبة ورغم اتسام مرحلة مابعد الثورة بالمطلبية المتعددة والمتنوعة والتي قد تثقل على الوزارات المختصة التحقيق خاصة أمام مشاهد التهميش والاقصاء للولايات الداخلية فإن الحاجة تدفع إلى وضعها في واجهة المخططات خاصة اذا وقعت مقارنتها ببقية الولايات.