عقدت مكونات الجبهة الشعبية بالوسلاتية اجتماعا تأسيسيا حضرته مختلف الأحزاب السياسية الموجودة بالجهة والمنخرطة في الجبهة . السيد عبد اللطيف بوراوي ممثل حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ذكر بنضالات مختلف الاحزاب المكونة للجبهة في العهدين البورقيبي والنوفمبري والتي تتواصل اليوم من أجل تحقيق أهداف الثورة والدفاع عن طبقات الشعب المضطهدة والمفقرة. وقال بأن تكوين الجبهة وتفعيلها ضرورة ملحة أمام الإستقطاب الثنائي الذي تعيشه الساحة السياسية ما بين النهضة ونداء تونس. ومحليا، تحدث السيد عبد اللطيف عن قيمة التواصل مع الأوساط الشعبية والإنغراس داخلها.
أما عضو الحزب الوطني الإشتراكي الثوري السيد حسونة المزروعي فأكد في مداخلته على وجوب العمل الميداني المتواصل والفاعل في واقع محلي يصفه بالمعقد والمركب. ولأن الوسلاتية منطقة فلاحية، فقد وجب التحرك والعمل على إحياء مكتسبات الجهة التي يمكنها أن تكون أحد وجوه التنمية في حال استغلالها وتوظيفها التوظيف الحسن.
السيد حسونة المزروعي ركز في حديثه على لزوم التواجد بكل القطاعات وأهمية الانضباط لكسب ثقة أبناء الجهة، وهي ذات النقطة التي ذكرها السيد شهيد شهيبي عضو حزب النضال التقدمي في تدخله مع تأكيده على مسار نضالي يضمن الإلتحام بالجماهير والذهاب إلى ما هو عمل حقيقي يسهم في بث الوعي الثوري في أوساط الفئات المهمشة والمفقرة بما يؤهلها للدفاع عن مطالبها وحقوقها.
موقف حزب العمال التونسي عبر عنه السيد مبروك التومي الذي قال بأن الجبهة كانت موجودة بغير تنظيم ولا تنظم في محطات عديدة كأحداث 1978و1984 والحوض المنجمي سنة .2008 ووافق رفاقه في وجوبية الخروج من الأماكن المغلقة والحرص على التواصل المباشر مع المواطنين، مقترحا إيجاد ممثلين للجبهة في الأرياف وكل القطاعات العاملة والتفكير في جبهة تلمذية وطلابية وفصيل نسائي لضمان تمثيل أوسع داخل الشرائح الاجتماعية والعمرية بالجهة.
الاجتماع حفل أيضا بتدخلات بعض ممثلي الأحزاب الأربعة المذكورة الذين قدموا وجهات نظرهم بخصوص العمل الجبهوي وضرورة الإبتعاد عن الخطاب النخبوي والحاجة إلى ملامسة الواقع المتردي الذي تعيشه الوسلاتية اليوم. وانتهى بتأسيس التنسيقية المحلية للجبهة الشعبية التي يأمل مكونوها أن تمثل إثراء نوعيا للمشهد السياسي المحلي الذي ظل يدور في فلك الحزب الواحد لعقود، وطرحا قويا يخرج المواطن من دائرة الاستقطاب الثنائي الذي يسم الساحة الوطنية منذ أشهر.