نظم الاتحاد المحلي للشغل بالوسلاتية اجتماعا شعبيا أراد من خلاله تسليط الأضواء على الوضع بالجهة وتدارس الشأن الوطني في علاقته بالاتحاد العام التونسي للشغل. وخلال الكلمة التي ألقاها الكاتب العام للإتحاد المحلي ذكر بأن المنظمة الشغيلة منظمة وطنية مستقلة دافعت عن الحريات والتشغيل قبل 14جانفي وبعده، وأن الاتحاد سيظل حاضرا كلما تعلق الأمر بحقوق العمال وحق الجهات في الإزدهار الإجتماعي والإقتصادي، وهو ما أزعج السلطة الحالية حسب تعبير الكاتب العام، لذلك نراها تشن هجمة شرسة ضد الإتحاد عوض الإنشغال بمعالجة الأزمات وإيجاد الحلول المناسبة للوضع المتعثر إن لم نقل المنعدم أصلا للتنمية داخل البلاد مما أوجد الأرضية الملائمة لتحركات واحتجاجات شعبية. وعرج سمير شهيبي على وضع الجهة، فأفاد بأن الميزانية المرصودة لمعتمدية الوسلاتية بلغت 8,750مليار في غياب أي انجاز يمكن ذكره رغم أن سنة 2012 أوشكت على نهايتها. وقال بأن الإتحاد المحلي قدم مقترحات عملية وقابلة للتحقيق إلا أنها قوبلت بالتجاهل من طرف السلط المحلية والجهوية.
وفي هذا الصدد، أثار الكاتب العام مسألة الأراضي الدولية التي تغيب كل المؤشرات الدالة على فتح هذا الملف رغم عدم استجابة مستثمريها لكراس الشروط. كما كشف تراخي السلط الجهوية في معالجة قضية معمل تنقية الرمل الصوان بمنطقة المرقب الذي لم يفتح أبوابه للعمل إلى اليوم رغم جهوزيته منذ أوائل سنة .2010 اللقاء مثل فرصة لتبادل وجهات النظر، ويضعه منظموه ضمن مسار تفعيل دور الإتحاد المحلي في الإهتمام بأوضاع مدينة الوسلاتية ومتابعتها وإطلاع متساكنيها على كل المستجدات والحقائق في ظل الهجمة المنظمة والتشويه الذي طال ويطال المنظمة الشغيلة والعمل النقابي منذ تشكل حكومة الترويكا، وهو ما يعتبره نقابيو الجهة جحودا ونكرانا لفضل منظمتهم ودورها في احتضان وتأطير كل الإحتجاجات والمسيرات التي أسقطت نظام بن علي.