انطلقت مؤخرا بقاعة المركب الثقافي بالقصرينالمدينة فعاليات الملتقى الثاني لأدب الشباب في اطار الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة برئاسة الاستاذة والشاعرة والاديبة فوزية العلوي وبحضور ضيوف من عدة ولايات أخرى على غرار الشاعر والدكتور منصف الوهايبي «الشروق» واكبت الفعاليات وكان التقرير التالي. شارك في هذا الملتقى الابداعي ثلة من الشعراء منهم علاوة على منصف الوهايبي بقصيدته «لا سقف للحرية» الشاعرة فوزية العلوي بقصيدتها «طيوف» والشعراء نصر سامي الذي قرأ قصائد من ديوانه «عربة لخيل الاساطير» وجميل عمامي من ديوانه «كشجر» وهما من ولاية سيدي بوزيد والشاعر بشير العبيدي من فريانة ولاية القصرين الذي قرأ قصيدته «لغتي هويتي» واضافة الى الشعر تم عرض مسرحية «على زوز خويات» لشركة خديجة للمسرح بتونس وعرض شريط وثائقي بعنوان «الشعر والشارع» لايهاب عمري كما شهد الملتقى مجموعة من الورشات في الشعر تحت اشراف الدكتور الوهايبي وأخرى في القصة القصيرة باشراف الشاعرة فوزية العلوي ومداخلة للأستاذ شوقي العنيزي تحت عنوان «مسألة الغموض ومأزق المعنى في الشعر العربي الحديث» وتكريم المتوجين في المسابقة القصصية والشعرية وقد شدت مداخلة الدكتور منصف الوهايبي انتباه الحاضرين باعتبار طرافتها وجرأتها فالرجل تحدث عن الشعر القديم ولاحظ أنه كان وراء توحيد اللهجات العربية وبالتالي ظهور اللغة العربية الموحدة ولاحظ أن الشعر الجاهلي لم يعرف غرض الغزل ولا الخمرية وانما ظهرت هذه النوعية من الشعر خلال القرن الاول للهجرة أي ان الاسلام كان فاتحة عهد مع هذه الاغراض الشعرية وأرجع ذلك الى الفتوحات الاسلامية التي أدت الى انفتاح المسلمين على الآخر والابتعاد عن الانغلاق الذي كان يميز سكان شبه الجزيرة العربية باعتبار ان هذه الفتوحات وفرت الغنائم والخيرات لسكان الجزيرة فظهرت مظاهر البذخ والترف مما جعل بعض الشعراء يهتمون بهذه النوعية من الشعر على غرار عمر بن ابي ربيعة واعتبر المحاضر ان النص القرآني فسح المجال لظهور الغزل والخمريات حيث جاءت السور المكية خاصة معقودة على عالم الوجدان والادراك وهذه السور هي التي عرفت بالشعر بل وتضمن النص القرآني سورة خاصة بالشعراء وهو ما جارته فيه الشاعرة والاديبة فوزية العلوي التي أضافت ان المبدع لا يمكن له الا ان يكون متمردا.