ينتظر الفلاحون بمعتمدية الشبيكة من ولايةالقيروان أن تتحقق مطالبهم بعد الثورة وأن ينعموا بالحرية والكرامة. كما انتظروا أن تنفرج أزمة القطاع الفلاحي... لكن بعد عامين مازال الحلم قائما ومازال الفلاح ينتظر الدعم. «الشروق» زارت هذه المعتمدية واطلعت على مشاغل المواطن هناك وخصوصا المجال الفلاحي. وقد تحدثنا إلى جملة من الفلاحين حول طموحاتهم ما بعد الثورة وهل تحققت بعض مطالبهم المرجوة فكان التحقيق التالي. أفادنا لطفي الشورابي (فلاح) أن المعتمدية تعج بعديد المشاكل التي لا تزال تنتظر حلولا عاجلة كما أشار إلى أن الثورة لم تغير الوضع المعيشي ولم يشهد القطاع الفلاح أي دعم ولا اهتمام مضيفا أن الحال صار أسوء من ذي قبل مشيرا إلى الارتفاع المشط في أسعار الأسمدة والأدوية كذلك ارتفاع أسعار الأعلاف وهذا ما أيده هشام (فلاح) الذي تطرق إلى عدم دعم الفلاحين ضعاف الحال والفلاحين الصغار وعدم توفير العلف للمواشي حيث أشار إلى أن الفلاح يضطر لبيع ماشيته نظرا لعدم قدرته على توفير العلف كما بين أن العلف صار يباع في السوق السوداء وبأسعار مشطة تثقل كاهل الفلاحين مبينا أن الثورة لم تنتج ثمارا بعد على حد تعبيره. الشروق تحدثت إلى السيد بشير ملاط (رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمعتمدية الشبيكة) والذي أفادنا أن ما بعد الثورة زاد تهميش الفلاح وحمل المسؤولية إلى السلط العليا في الدولة التي اعتبر أنها لم تحرك ساكنا ولم تتدخل لحل مشاكل القطاع في الجهة وغيرها من المعتمديات الأخرى وقد اطلعنا على الوثائق التي تضمنت مطالب الفلاحين والتي قام بإبلاغها إلى السلط المشرفة ولم يلق أي تجاوب معه منها طلب إعانة في مادة الحبوب للزراعة بالنسبة لسنة 2012 للفلاحين الصغار وضعاف الحال كذلك المطالبة بتكوين هيئة وقتية للدفاع عن حقوق الفلاحين وإسداء الخدمات اللازمة لتسيير الفترة الانتقالية، كما اطلعنا على تقرير للمطالبة بإحداث مجمع للحليب على الطريق الرئيسية 03 لترويج المنتوج اليومي من الحليب بدل إتلافه. هذا وقد أشار السيد المدير إلى أن معتمدية الشبيكة كانت تلقب بالكويت الثاني لما كانت تزخر به من طاقات هائلة على جميع الأصعدة لكنها في فترة ما بعد الثورة صارت تعاني التهميش مشيرا إلى أن طموح المعتمدية هو لفتة من الدولة.
عدة نقائص تعاني منها الشبيكة والثورة لم تكن نتاجها متوقعة حيث اتخذت مسارا غير المرجو والمطموح إليه.
واقترح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة فتح مقر الإرشاد الفلاحي الذي أغلق منذ سنة 2009 وإنشاء ديوان حبوب بمعتمدية الشبيكة لأنها تصنف الأولى في ترتيب معتمديات القيروان من حيث إنتاج الحبوب وأن تعنى الدولة بالاتحاد وأن يتكفل بمساعدة الفلاحين في إشارة منه إلى أن المساعدات التي ترصد للفلاحين لا يتمتعون بها جميعهم لأنها لم تتم بشفافية ووضوح على حد تعبيره.