كثيرا ما دفعت الجمعيات والجامعات التونسية ثمن الخلط بين السياسة والرياضة ولكن الأمر كان مختلفا في النادي البنزرتي حيث قاده السيد المهدي بن غربية النائب في المجلس التأسيسي إلى تحقيق إنجاز إستثنائي في بطولة الموسم الماضي. ساهم بن غربية بقسط وافر في رد الاعتبار لفريق «قرش الشمال» عندما إحتل المركز الثاني في سباق البطولة وهو مالم يحققه النادي منذ موسم 1998 1999 كما أنهى الفريق «نظام القطب الواحد» في كرتنا من خلال المنافسة القوية التي فرضها على صاحب اللقب على إمتداد الموسم المنقضي وأعاد أبناء بن غربية إلى الأذهان الفترة الذهبية التي عاشها فريق عاصمة الجلاء خلال ثمانيات القرن الماضي عندما كان يلعب في صفوفه بن دولات ومفرج وعلمية ...وغيرهم. وقد كان لا بد من التذكير بهذه التفاصيل لنوفي الرجل حقه قبل أن ننفذ إلى محتوى الحوار الذي أدلى به ل «الشروق».
في البداية كيف تقيّم نتائج الفريق في سباق البطولة بعد مرور سبع جولات؟
لا بد من الإعتراف بأن فريقنا يعيش فترة إنتقالية خلال الموسم الحالي وذلك بعد أن تم تغيير الإطار الفني للنادي بقيادة ماهر الكنزاري حيث كان من الطبيعي أن يفقد توازنه المعهود وأظن أن مردود فريقنا تأثر جراء مغادرة الكنزاري ولا ننسى أيضا مخلفات هزيمتنا ضد الرجاء المغربي في إطار البطولة العربية ومع ذلك فقد تغلبنا على كل هذه الظروف وتمكن نادينا من جمع 12 نقطة خلال مرحلة الذهاب وهي حصيلة إيجابية حسب إعتقادي.
هل يعني أن حظوظ النادي البنزرتي قائمة في الترشح إلى مجموعة التتويج؟
طبعا إذ أن ثقتنا كبيرة في اللاعبين للتألق في مرحلة الإياب وتحقيق الهدف المنشود.
وجهت عدة إنتقادات للمدرب نور الدين السعدي ومع ذلك فإنكم تمسكتم بخدماته فهل من تبرير واضح لهذه المسألة؟
نحن مقتنعون بالكفاءة العالية التي يتمتع بها المدرب الجزائري نور الدين السعدي لذلك فإنه لا يوجد أي مبرر لتغيير الإطار الفني مع العلم أننا منحناه صلاحيات كبيرة وإستجبنا لمطالبه وأؤكد أن إدارة النادي البنزرتي حريصة على ضمان عنصر الإستمرارية الفنية باعتبارها أحد محددات النجاح ولا ننسى كذلك أن فريقنا واجه بعض الصعوبات على مستوى التحضيرات الخاصة بالموسم الحالي ومن المنطقي أنه يحتاج إلى بعض الوقت حتى يستعيد توازنه ويحقق النتائج المنتظرة.
مغادرة عدة لاعبين الفريق خلال الفترة الحالية فلو توضح هذه المسألة؟
أؤكد أن اللاعب الوحيد الذي بحوزته الآن بعض العروض هو حسام الحاج مبروك وقد وصله من هيئة النادي الافريقي ومازال هذا الملف تحت الدرس من قبل إدارة النادي البنزرتي حيث نسعى إلى تمديد عقده لفترة إضافية مع الفريق ولكننا في المقابل قد نوافق على تسريحه لجمعية أخرى أما بالنسبة إلى بقية العناصر الأخرى فمن المنتظر أن تواصل المشوار مع نادينا بمن في ذلك الحارس الدولي فاروق بن مصطفى.
ما تعليقك على ملف اللاعب النيجيري «إيميكا إيميرون» الذي أصبح محل نزاع بين النادي البنزرتي والترجي الرياضي؟
قبل الخوض في المسائل القانونية أعتبر أن ما قام به الترجي الرياضي بخصوص هذا اللاعب لا يجوز أخلاقيا وأؤكد أن القضاء سيكون الفيصل لحسم هذا الملف قد وقررنا اللجوء إلى القضاء لحفظ حقوق النادي البنزرتي الذي تعاقد مع هذا اللاعب قبل أن يتم تحويل وجهته إلى جمعية ثانية ويقع السطو عليه وسيقع تتبع كل الأطراف التي كانت وراء هذه العملية.
نعرف أن فترتك النيابية تنتهي خلال الأسابيع القادمة فهل تعتزم الترشح مجددا لرئاسة الفريق؟
شخصيا أتمنى أن يتقدم أكثر من إسم بترشحه لرئاسة النادي خلال الفترة المقبلة وشخصيا لم أحدد بعد قراري النهائي بخصوص الترشح مجددا لهذا المنصب وعموما أؤكد أنه لا خوف على مستقبل الفريق ولا بد للإشارة من أننا نجحنا في التوفيق بين المجالين السياسي والرياضي ولم يشغلنا أحدهما عن الآخر.
لاحظنا أنك قمت برد الاعتبار للرياضة داخل المجلس التأسيسي بالذات وذلك بعد أن توجه نحوك مصطفى بن جعفر رئيس المجلس قائلا «لسنا في مقابلة في كرة القدم» فما تعليقك على هذه الحادثة؟
لقد نطق السيد مصطفى بن جعفر بتلك الكلمات فطلبت منه الاعتذار وهو ما تحقق فعلا على أرض الواقع وذلك أثناء احدى جلسات التأسيسي وقال آنذاك «أنا أيضا رياضي مثلك».