احتضنت القاعة المغطاة بقفصة اجتماعا شعبيا حاشدا دعت اليه التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية فرع قفصة امس واشرف عليه الناطق الرسمي للجبهة حمة الهمامي . وقد انطلق الاجتماع بشيء من التأخير و عن الموعد المحدد بداية من الحادية عشرة ودام حوالي الساعتين ونصف بحضور عدد من امناء الاحزاب المشاركين في الجبهة على غرار عثمان بالحاج عمر (حركة البعث) عبد القادر زيتوني (تونس الخضراء) عمر الماجري ( الجبهة الشعبية الوحدوية ) نزار عمامي ( رابطة اليسار العمالي ) جمال الازهر ( الحزب الوطني الاشتراكي ) وممثلين عن الجمعيات ووبعض الوجوه السياسية والحقوقية والنقابيين بالاضافة الى ممثلي التنسيقيات الجهوية للجبهة الشعبية بكل من قفصةوالقصرينوسيدي بوزيد بالإضافة الى عدد كبير من المواطنين من مختلف معتمديات الولاية و قد انطلق الاجتماع بكلمة عادل الصغير المتحدث باسم تنسيقية قفصة ثم محسن نصري ( تنسقية القصرين ) وممثل سيدي بوزيد بينما اعلن عبد القادر الزيتوني ( تونس الخضراء ) ان حمة الهمامي سيكون مرشح الجبهة في الانتخابات الرئاسية القادمة فيما دعا احمد الصديق الى ان تكون قفصة قطبا تنمويا بالنظر الى ما تزخر به من ثروات منجمية اما كلمة الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي والتي تفاعل معها الحضور كثيرا فقد ركز خلالها على الازمة التي تمر بها البلاد على حد اعتباره والبطء الحاصل في اداء المجلس التاسيسي والرؤساء الثلاثة وتفصيل الدستور حسب الحزب الحاكم خدمة للمصالح الحزبية الضيقة بالإضافة الى التلاعب بتاريخ تونس على حد قوله في اشارة الى تغييب شهداء وجرحى الحوض المنجمي في المرسوم 97 وأضاف ان هناك من الترويكا من يريد بث التفرقة والجهوية بين الشعب والتلاعب بملف الجرحى والشهداء لضرب وحدة الشعب التونسي وأشار ان الاغلبية الحاكمة لاتريد تحقيق اهداف الثورة بل تريد الالتفاف عليها وقد استهدفت الكل بما في ذلك الفقراء والعمال والإعلاميين وحقوق المرأة وأكد ان حركة النهضة وراء عنف الدولة بل وتشجع عليه اما الحلول العاجلة التي طرحها فقد تمثلت اساسا في الاسراع بوضع اجندة الانتخابات وحل المليشيات ( ويقصد لجان حماية الثورة ) والضغط على الاسعار وإيجاد حكومة ازمة والقضاء تدريجيا على الفوارق الجهوية كما اكد ان الجبهة تتحاور مع الحزب الجمهوري والمسار في المقابل نفى اي شكل حواري مع نداء تونس وكذلك حزب حركة النهضة .