سيدي صوان من ولاية باجة منطقة معزولة عن المدينة ولا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة الكريمة بعد حوالي سنتين من ثورة الحرية والكرامة، أهلها يعانون الأمرّين عندما يمرض أحد الشيوخ أو تحدث أشياء تستوجب التدخل العاجل، فالطريق أو المسلك الفلاحي غير صالح للاستعمال خاصة إذا هطلت الأمطار ليتحول السكان عندها الى ما يشبه الرهائن في منطقة فلاحية تتطلب تدخلا عاجلا من ولاية باجة ومشروعا سريعا لإنشاء طريق لا يتجاوز كيلومترين اثنين يربط سيدي صوان بمنطقة الرداءة ومنها الى الطريق الرئيسية نحو باجة. سكان المنطقة المذكورة لا يطلبون المستحيل سوى إدراجهم ضمن البرامج التنموية المستعجلة لإنقاذ السكان من العزلة القاتلة خاصة في فصل الصيف وأثناء الليل. ويؤكد متساكنو المنطقة الذين تحدثنا سابقا عن وضعهم المزري أن المسألة أبسط مما يتصوره البعض ولا يتطلب الأمر أكثر من لفتة لهذه المنطقة المنكوبة.