تكتسي المقابلة الودية التي سيجريها المنتخب الوطني اليوم بالدوحة أمام نظيره الأثيوبي استعدادا ل«كان» جنوب افريقيا، أهمية بالغة بالنسبة الى «نسور قرطاج» وذلك لعدة اعتبارات. بعد انتصار معنوي في اللقاء الودي الاول على حساب منتخب «الرافدين» بهدفين لهدف واحد، يلاقي أبناء سامي الطرابلسي منتخب أثيوبيا وستتحدد على اثر هذه المباراة القائمة النهائية للاعبين الذين سيعول على خدماتهم الاطار الفني للمنتخب في نهائيات كأس افريقيا للأمم (سيتخلى عن لاعبين) لذلك فإنه من المنتظر أن يمنح الطرابلسي الفرصة لعدة عناصر للظهور في هذا اللقاء الودي حتى لا يظلم أي لاعب خاصة بعد أن اكتمل النصاب بالتحاق الثلاثي المحترف في فرنسا والمتكون من صابر خليفة ووهبي الخزري وأيمن عبد النور.
تدارك الأخطاء
لئن فاز المنتخب الوطني في المقابلة الودية التي جمعته بالعراق، فإننا لاحظنا عدة أخطاء على مستوى الخط الخلفي للمنتخب لذلك فإنه من غير المستبعد ان يدخل الطرابلسي ومساعده فريد بن بلقاسم بعض التعديلات على تركيبة الدفاع وذلك بحثا عن العناصر الانسب التي بإمكانها ان تشكل صمّام الأمان في دفاع المنتخب في «كان» جنوب افريقيا.
أول اختبار للخزري؟
مقابلة اليوم قد تشكل ايضا الفرصة الانسب للوقوف على الامكانيات التي بحوزة الوافد الجديد على المنتخب وهبي الخزري محترف فريق «باستيا» الفرنسي ومن المؤكد ان هذا اللاعب في حاجة الى الظهور في تشكيلة المنتخب لتحقيق عنصر الانسجام مع بقية لاعبي الفريق الوطني بما أنه سيتقمص أزياء تونس للمرة الاولى.
من جهة أخرى سيستغل الطرابلسي لقاء أثيوبيا لتحديد التركيبة المثالية لخط الهجوم بعد ان تعزز المنتخب بعناصر مهمة خلال الساعات القليلة الماضية والتي لم تكن على ذمة الإطار الفني في مباراة العراق والمتكونة من مهاجم «لوكارن» البلجيكي حمدي الحرباوي ومحترف «إيفيان» صابر خليفة بالاضافة الى وهبي الخزري القادم من «باستيا» وزهير الذوادي.
أثيوبيا واستعادة المجد الضائع
لقاء اليوم سيكون مهما أيضا بالنسبة الى منتخب أثيوبيا الذي يستعد بدوره لخوض «كان» جنوب افريقيا بما انه موجود في المجموعة الثالثة التي تضم ايضا منتخبات زمبيا وبوركينا فاسو ونيجيريا ويأمل المنتخب الأثيوبي في استعادة المجد الضائع بما انه كان قد تحصل على لقب كأس افريقيا للأمم عام 1962، وقد سبق لهذا الفريق أن فاز على تونس في الدورة المذكورة بنتيجة أربعة أهداف لهدفين وفازت أثيوبيا مجددا على منتخبنا الوطني بالنتيجة نفسها في «كان» 1963 وذلك قبل ان يضع المنتخب التونسي حدا لخيباته ضد أثيوبيا من خلال الاطاحة بها في «كان» 1965 بنتيجة أربعة أهداف لصفر تناوب على تسجيلها الشايبي والجديدي ودلهوم ولحمر.
البرنامج
ملعب الوكرة (س15 و30دق) :تونس أثيوبيا (قناة الدوري والكأس قناة الجزيرة الرياضية المفتوحة)