جددت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الفساد والتجاوزات صلب شركة الخطوط الجوية التونسية في عهد الرئيس المخلوع. وبالمناداة على المتهمين أحضر الرئيس المدير العام السابق للشركة المتضررة نبيل الشتاوي والمستشار الاقتصادي السابق لرئاسة الجمهورية منجي صفرة وأسماء محجوب. وقد شملت الأبحاث في هذه القضية الرئيس الأسبق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وبلحسن الطرابلسي المتحصنون بالفرار.
وقد جدد دفاع المتهم منجي صفرة طلب الافراج المؤقت عن منوبه وذلك على خلفية أن هذا الأخير لم يكن مساهما في العملية باعتبار ان المنصب الذي يحتله لا يخول له اتخاذ اي قرار مهما كان.
وأكد لسان دفاع المستشار الاقتصادي السابق ان صفقة بيع أسهم الشركة المذكورة تمت بصفة قانونية، مضيفا انه لا يوجد اي اخلال في الصفقة مستنتجا انه لا وجود لجريمة أساسا.
من جهة أخرى جدد أيضا لسان دفاع المتهمة أسماء محجوب طلب الافراج المؤقت عنها مؤكدا انه يعلم قرار المحكمة مسبقا باعتبارها رفضت مطلب الافراج عنها في جلسات سابقة وهو الأمر الذي أثار حفيظة هيئة الدفاع التي أشارت الى أن منوبتها قضت قرابة السنتين في السجن رغم وضعيتها الاجتماعية الحرجة لأنها أم لطفل رضيع. ونظرا لعدم ورود نتيجة المكاتيب التي وجهتها هيئة المحكمة الى هيئة البورصة والتي ستجيب فيها عن ملابسات التفويت في أسهم الشركة المتضررة لصهر الرئيس المخلوع.
وقد حضر المكلف العام وفوض النظر في مطلب التأخير التي طلبته النيابة العمومية بعد رفضها لمطلبي الافراج عن منجي صفرة وأسماء محجوب علما أن نبيل الشتاوي موقوف في غير هذه القضية وقد قررت هيئة المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق.