من الجمعيات التي تعيش عدّة صعوبات خاصة الماديّة, الجمعيّة المحلية لرعاية المعاقين بجومين التي تأسست في 10/11/2005 والتي تهتمّ برعاية وتكوين المعوقين والإشراف على كل حاجياتهم. وتضمّ الجمعية المحلية لرعاية المعوقين بجومين 25 فردا يعانون إعاقات مختلفة منها العضوية والذهنية, يشرف على رعايتهم وتدريبهم عدد من المنشطات والمنشطين الأكفاء، ما يجلب انتباه الزائر إلى مقرّ الجمعيّة هو تعددّ الأنشطة الحرفيّة والثقافية في إطار نواد مختلفة كنادي الطريزة ونادي الخياطة ونادي البراعات اليدويّة كالنقش على البلور والفخار...
إضافة الى نادي الرياضة الذي بدأ نشاطه منذ أشهر قليلة ولكن مقابل ذلك نجد أن الجمعيّة تعيش عددا من النقائص خاصة منها ما هو دعم مادي وهنا يقول السيد رضا الصالحي رئيس الجمعية : نحن لا نتحصل سوى على منحة الدولة التي تسندها الدولة وتحديدا وزارة الشؤون الاجتماعية ويعود ذلك أساسا الى صعوبة التعريف بمنتوجنا وترويجه رغم تنوّعه وجودته خاصة في مجال الصناعات التقليديّة (الفخار البلور النسيج) إضافة إلى صعوبة المساهمة والمشاركة في المعارض الخاصة بالمنتوج داخل البلاد وخارجها...
وهنا تتدخل السيدة زهرة العمري منشطة بالجمعية لتؤكد أن: رغبة الأطفال المعوقين في الالتحاق بالجمعية لكسب المهارات والترفيه عن النفس تتزايد يوما بعد يوم ولكن للأسف نرتطم بحاجز بعد التجمعات السكانيّة وتردّي البنية التحتيّة خاصة الطريق الرابط بين جومين وتاهنت فنحن نمتلك حافلة ولا نستعملها إلا للقيام برحلات ترفيهيّة.
وذلك نتيجة لغلاء تكاليف ومصاريف تنقل الحافلة داخل كامل معتمدية جومين التي تمتاز بالشساعة.. إضافة إلى محدوديّة ميزانيّة الجمعية وهذا ما أدّى الى تراجع عدد الوافدين على الجمعيّة من 36 إلى 25 فردا فقط ويعود السيد رضا ليواصل كلامه قائلا: نحن حقيقة نتفاءل بمستقبل أفضل للجمعية ولأبنائي علما وأنه تمّ وعدنا بتخصيص مبلغ يناهز 70 ألف دينار لإنجاز قاعة للاجتماعات وإدارة وانتداب ممرن رياضة.. كما أدعو ذوي النفوس الكريمة وأصحاب رؤوس الأموال إلى دعمنا حتى تنتشر ابتسامة الأمل لدى كلّ معوق وتتحسن ظروف رعايتهم ويرتفع عددهم حتى يشمل كل المعوقين بالمعتمدية رغم شساعتها ومن ثمة تحقيق المزيد من الطموحات وهكذا ودعناهم على أمل أن يصل صوتهم إلى ذوي القلوب الرحيمة ويتم تجاوز كل العقبات لتحقيق الأفضل.