أعربت اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي المنعقدة يومي و فيفري الجاري في دورتها العادية الأولى بعد مؤتمر الطموح بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي في لائحتها العامة عن كبير اعتزازها وفخرها بالقرار التاريخي المتمثل في اعلان سيادة الرئيس قبوله أن يكون مرشح التجمع للانتخابات الرئاسية القادمة. وأكدت اللجنة المركزية تعلقها بسيادة الرئيس خيارا أوحد لحاضر تونس ومستقبل أجيالها مثمنة ما تضمنته لوائح مؤتمر الطموح من توصيات وتوجهات رائدة تؤسس لمرحلة جديدة من النضال والعمل الحزبي المتواصل تعزيزا لرصيد المكاسب والانجازات وتثبيتا لمقومات جمهورية الغد في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي الحكيمة. وأعربت عن فائق تقديرها لما يوليه سيادته من كبير الرعاية وموصول العناية للتجمع وهياكله وسائر مناضليه ومناضلاته بالداخل والخارج وما يقدمه من دعم لمبادرات التجمع وأنشطته وبرامج عمله. كما عبرت اللجنة المركزية في لائحتها العامة عن اعتزازها بالنجاحات التي حققتها تونس في كافة الميادين وعن تثميها للقرارات الهامة التي اعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه المنهجي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة للتحول بما يعزز قدرة البلاد على كسب رهانات المرحلة ورفع تحدياتها. وثمنت اللائحة البعد الاستشرافي للسياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي في مختلف مجالات التنمية والمبنية على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي بما مكن البلاد من تأهيل الاقتصاد الوطني وتحديثه واعداده مبكرا لمجابهة انعكاسات العولمة الاقتصادية ومواكبة الثورة المعلوماتية. وبعد أن باركت ما يوليه سيادة الرئيس من أهمية لموضوع التشغيل الذي يوليه المنزلة الأولى في اهتماماته ولا سيما تشغيل حاملي الشهائد العليا أكدت اللجنة المركزية استعدادها التام واستعداد هياكل التجمع واطاراته ومناضليه لمزيد التعريف بالاجراءات الرئاسية الأخيرة الرامية الى مزيد تنشيط سوق الشغل والاستجابة للطلبات الاضافية ولنشر ثقافة المبادرة. كما نوهت بما تحقق لشباب تونس من مكاسب وانجازات منذ التحول وبما يحظى به من رعاية شاملة وعناية موصولة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي مؤكدة الدور الريادي الذي يضطلع به الشباب في تحقيق الأهداف الوطنية وكسب رهانات المستقبل حتى يبقى عمادا لمسيرة التغيير والاصلاح. وباركت اللجنة المركزية في اللائحة العامة ما بلغته المرأة من مكانة مرموقة بفضل العناية الفائقة التي يحيطها بها سيادة الرئيس معربة عن اعتزازها بما برهنت عليه المرأة التجمعية من قدرة نضالية عالية في كل ما تقوم به من نشاط ومبادرات وما تضطلع به من مسؤوليات وجددت اعتزازها بقرار سيادة الرئيس الترفيع الى 25 بالمائة على الأقل في نسبة تمثيل المرأة في الهياكل التجمعية. وعبرت اللائحة عن الاعتزاز بالنجاح الباهر الذي سجلته المشاركة التونسية في المرحلة الأولى من القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف وما لقيه خطاب الرئيس زين العابدين بن علي من صدى كبير في القمة ولدى الهيئات والمنظمات الدولية ومكونات المجتمع المدني. وبعد أن نوهت بثوابت السياسة الخارجية لتونس العهد الجديد من أجل اقامة علاقات دولية مبنية على السلم والعدل والشرعية الدولية والتضامن والحوار بين الحضارات والثقافات ونبذ الارهاب والتطرف أكدت اللجنة المركزية للتجمع اعتزازها بالجهود التي يبذلها سيادة الرئيس لتجسيم هذه المباديء ونشرها بما جلب لتونس كل الاحترام والتقدير. كما ثمنت النجاح الكبير الذي حققته قمة الحوار المتوسطي زائد وما تضمنه بيان تونس من توجهات تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة المتضامنة والتعاون المتكافىء بين شعوب منطقة الحوض الغربي للمتوسط بما دعم اشعاع البلاد على الصعيدين الاقليمي والدولي وعزز مكانتها بين الأمم. وأعربت اللجنة المركزية عن اعتزازها باحتضان تونس للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات سنة 2005 مشيدة بحرص الرئيس زين العابدين بن علي على استكمال البناء المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا بديل عنه لرفع التحديات التي تواجهها المنطقة وتحقيق طموحات شعوبها. وأشادت اللائحة العامة بمجهودات سيادة الرئيس من أجل تعزيز العمل العربي المشترك ودعمه المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني الشقيق ولحقه في اقامة دولته المستقلة واحلال السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط. ونوهت أيضا بمواقف الرئيس زين العابدين بن علي المبدئية ليستعيد الشعب العراقي سيادته في نطاق وحدته وسلامة أراضيه. وأكدت اللجنة المركزية في ختام لائحتها للرئيس زين العابدين بن علي تمسك التجمعيين والتجمعيات والتزامهم بما حدده سيادته لتونس من خيارات واستعدادهم الكامل للمثابرة على الجهد والنضال من أجل رفع التحديات وكسب الرهانات وضمان النجاح المتميز في كل المحطات والمواعيد السياسية المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية.