تناهى إلى مسامع اعوان الحرس الوطني بإقليم هذا السلك بسوسة ان عدل اشهاد مقره الاداري بمدينة اكودة يستغل مهنته ليتحايل على حرفائه من خلال ابرامه لعقود عقارية مزورة يتولى من ورائها بيع العقار مرتين دون علم صاحبه وقد كان يجني اموالا طائلة ترجع اليه بالفائدة شخصيا مما خلف أضرارا فادحة على جميع الاطراف المتعاملة معه. وحسب المعلومات الاولية التي استقيناها من مصادر عليمة وجديرة بالثقة ان هذا المساعد للقضاء كان يأتيه بعض الحرفاء إلى مكتبه لإبرام عقود بيع عقار ما سواء اكانت ارضا او ما شابه ذلك ثم يقوم في ما بعد باستغلال الوثائق التابعة لبائع العقار والموجودة بملف الصفقة ليتولى استثمارها في صفقة ثانية لا يكون البائع على علم بها لأنها تمت من ورائها.فيكون العقار الواحد قد بيع مرتين وأصبح له مالكان مما نتج عنه مشاكل وخصومات ادت إلى رفع قضايا لدى اهل الاختصاص. وقد تعهدت بالبحث في هذه القضايا فرقة الابحاث والنجدة التابعة لإقليم الحرس الوطني بسوسة التي توصلت مجهودات أعوانها إلى ايقاف المظنون فيه بعد استشارة النيابة العمومية في الموضوع. وتجدر الاشارة إلى ان اربع قضايا قد رفعت ضد عدل الاشهاد واحدة لدى احدى المحاكم بتونس العاصمة وثلاث لدى محكمة سوسة وحسب علمنا فان البحث مازال متواصلا مع هذا الشخص في قضايا اخرى لها علاقة بمهنته خاصة وانه غنم عشرات الملايين من الاتجار في تحارير العقود العقارية لعل وعسى ان ينكشف امره في قضايا اخرى قد تكون مازالت مخفية.